مرصد مينا – بريطانيا
أعربت بريطانيا عن قلقها “الشديد” بشأن مساعي إسرائيل لضم أراضٍ فلسطينية لها، مشيرة إلى إمكانية فرض عقوبات اقتصادية على تل أبيب، وذلك في رسالةٍ وجهتها رئيسة لجنة العلاقات الدولية والدفاع في مجلس اللوردات البريطاني، البارونة “جويس آنيلاي” إلى وزير جارجية بلادها “جيمس كليفيرلي”.
ويأتي القلق البريطاني ، بالتزامن مع توقعات بأن يطرح رئيس الحكومة الإسرائيلية مشروع قانون لتنفيذ خطة الضم، في مطلع شهر تموز القادم.
وفقاً لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اعتبرت “آنيلاي” أن خطط الضم “تشكل انتهاكاً للقانون الدولي ويستدعي فرض عقوبات اقتصادية”، متسائلةً: “ما هي العقوبات التي ستفرض على إسرائيل بشأن تجارتها مع بريطانيا، وهل سيسمح لها بالاستمرار بالوصول للسوق التفضيلي”.
إلى جانب ذلك، أكدت “آنيلاي” على ضرورة التزام بريطانيا بموقفها الداعم لحل الدولتين بما يلبي الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، وتطلعات الفلسطينين لإقامة دولتهم، داعيةً الاتحاد الأوروبي إلى لعب دورٍ أكثر نشاطاً لمنع القضاء على ذلك الحل، الذي اعتبرته السبيل الوحيد للوصول إلى سلام دائم.
وكان وزير الخارجية البريطاني، “جيمس كليفري” قد أكد، يوم الاثنين، أن بلاده لن تؤيد ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، لأن ذلك سيجعل تحقيق حل الدولتين مع الفلسطينيين أكثر صعوبة، على حد قوله.
وتسعى إسرائيل إلى تنفيذ “خطة السلام الأمريكية”، أو ما باتت تعرف بـ”صفقة القرن”، التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطلع العام الجاري، وتنص على فرض ما أسماها بـ”السيادة الإسرائيلية” على أجزاء من غور الأردن والضفة الغربية، وجعل القدس عاصمةً غير مقسمة لإسرائيل