بري وعون يحذران من فتة طائفية لا تبقي ولا تذر

مرصد مينا – لبنان

دعا الرئيس اللبناني، “ميشال عون”، الفرق السياسية اللبنانية لوأد الفتنة الطائفية في البلاد، تجنباً لتكرار الحرب الأهلية وأحداث 1975 – 1976، معتبراً أن المساس للرموز الدينية لأي طائفة بمثابة مساس بالوحدة الوطنية.

وتاتي تصريحات “عون” بالتزامن مع اندلاع اشتباكات طائفية وصدامات ليل أمس السبت، في العاصمة، بيروت، بين أنصار تيار المستقبل من طرف وأنصار حزب الله وحركة امل، من جهة أخرى.

كما اعتبر “عون” أن أحداث أمس كجرس إنذار يشير إلى أهمية وضع الخلافات جانباً والمسارعة للعمل لأجل مصلحة لبنان، مضيفاً: “من حق شبابنا علينا أن نمنحهم حياة كريمة، لا أن ندفعهم إلى التقاتل وسفك الدماء وازدراء المقدسات”.

ويعتبر الرئيس “عون” أحد الأقطاب الساسية الداعمة لحزب الله على الساحة اللبنانية، بعد توقيع مذكرة التفاهم بينه، كزعيم للتيار الوطني الحر وبين الأمين العام لحزب الله عام 2006.

من جانبه حذر رئيس المجلس النيابي نبيه بري من أن “الفتنة مجددا تطل برأسها لاغتيال الوطن ووحدته الوطنية واستهداف سلمه الأهلي”.

وقال في بيان اليوم الاحد: “هي أشد من القتل ملعون من يوقظها فحذار الوقوع في أتونها فهي لن تبقي ولن تذر ولن ينجو منها حتى مدبريها ومموليها”.

وأضاف: “بالمطلق واليقين فإن التطاول أو الإساءة للمقدسات والرموز والحرمات الإسلامية والمسيحية مدان ومستنكر فكيف إذا ما طالت زوجة نبي الرحمة ومتمم مكارم الأخلاق الرسول الأكرم محمد السيدة عائشة؟”.

واعتبر أن “كل فعل من أي جهة أتى يستهدف وحدة اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم وعيشهم الواحد هو فعل إسرائيلي وأن أي صوت يروج للفتنة بين أبناء الوطن الواحد وأبناء الدين الواحد هو صوت عبري ولو نطق بلغة الضاد”.

بري ختم بالقول: “نقدر عاليا كل الجهود المخلصة التي بذلت من القيادات السياسية والروحية والأمنية والعسكرية على مختلف مستوياتها لقطع دابر الفتنة ووأدها في مهدها، بالمقابل نربأ بجميع اللبنانيين سياسيين وقادة رأي وإعلاميين في هذه اللحظة الدقيقة إلى وجوب التسلح بالوعي والحكمة وعدم الانسياق وراء الغرائز وردات الفعل التي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه”.

وكانت بيروت قد شهدت أمس تجدداً للمظاهرات المطالبة بإسقاط الحكومة ونزع سلاح حزب الله، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان، بالإضافة إلى سيطرة حزب الله على القرار السياسي اللبناني، على حد قول المتظاهرين.

Exit mobile version