مرصد مينا – لبنان
حذر رئيس مجلس النواب اللبناني وزعيم حركة أمل، نبيه بري، من أن اشتباكات مميتة بالأسلحة تثير خطر انزلاق لبنان إلى الفوضى والصراع الطائفي مجددا.
و كان بري يشير إلى اشتباكات وقعت الأسبوع الماضي بين سُنة وشيعة وتسببت في مقتل شخصين بمنطقة خلدة جنوبي بيروت، وإلى حادثة وقعت قبلها بأيام في قرية كفتون الشمالية قُتل فيه ثلاثة رجال بالرصاص.
وقال بري اليوم الاثنين ”حذار ثم حذار الاستمرار في هذا الأداء والسلوك السياسي اللا مسؤول، فهو يمثل أرضية خصبة لإعادة استيلاد الفوضى وإيقاظ الشياطين النائمة من الخلايا الإرهابية والتي تتحين الفرصة للانقضاض على الاستقرار في لبنان والعبث بالوحدة وبالسلم الأهلي“.
وفي حادثة خلدة اتهمت عشيرة سُنية أعضاء في ميليشيات حزب الله الشيعية المدعومة من إيران بفتح النار وهو ما نفته الأخيرة.
وأثار العنف موجة اتصالات محمومة بين السياسيين اللبنانيين، بمن فيهم الرئيس بري، سعيا لاحتواء التوتر.
وقال بري ”الاستخفاف والحقد والأنانية والكيدية السياسية وانعدام المسؤولية الوطنية والإنكار، كلها قد تكون مسببات تضع لبنان على حافة خطر وجودي“.
وردد دعوة وجهها الرئيس ميشال عون في خطاب يوم الأحد لإعلان لبنان ”دولة مدنية“ ينص دستورها على تقسيم السلطة بين مختلف الطوائف الدينية.
من جانبه, تطرق البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي بالذكر إلى حادث خلدة في عظته يوم الأحد، مكررا دعوته إلى وضع كل السلاح تحت سيطرة الدولة اللبنانية، في انتقاد واضح لميليشيات حزب الله المدجج بالسلاح.
