بسبب آثار صدمة الحرب النفسية.. محاولة انتحار غريبة لجندي إسرائيلي

مرصد مينا

كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أمس الأربعاء أن جندياً إسرائيلياً يعاني من صدمة نفسية بسبب الحرب حاول الانتحار بطرق غير تقليدية.

ووفقا للمصادر فقد قرر الجندي التوجه إلى حدود قطاع غزة، حيث تظاهر بأنه فلسطيني ينوي تنفيذ عملية مسلحة، فصرخ قائلاً: “الله أكبر” وهدد بإلقاء قنبلة.

وأضافت أنه عندما أطلق أحد الجنود النار عليه، أصابه بجروح خفيفة، وعند الاقتراب منه تبين أنه جندي إسرائيلي سابق، مشيرة إلى أن وقعت الحادثة الأسبوع الماضي، ولكن سمح بنشر تفاصيلها يوم الأربعاء.

وأظهرت التحقيقات أن الجندي كان يعاني من اضطرابات نفسية حادة جراء الحرب، مما دفعه إلى هذا التصرف الذي كان يهدف من خلاله إلى الحصول على إصابة قاتلة على يد الجنود الإسرائيليين.

في الوقت ذاته، تشير البيانات الإسرائيلية إلى زيادة ملحوظة في حالات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين، حيث تم تسجيل 38 حالة في الأشهر الأخيرة، وهي أعلى حصيلة منذ عقود.

ووفقاً للجيش الإسرائيلي، هناك جهود مستمرة للتصدي لهذه الظاهرة، بما في ذلك تدشين خط ساخن وتوفير الدعم النفسي للجنود.

من جهة ثانية، أظهرت نتائج بحث أجراه معهد “روفين”، المتخصص في دراسة تأثيرات هجوم 7 أكتوبر وحرب غزة على المجتمع الإسرائيلي، أن 82% من المواطنين يشعرون بالقلق حيال مستقبل الدولة.

كما أشار 50% من المشاركين في الاستطلاع إلى معاناتهم من اضطرابات النوم، فيما أفاد 27% منهم أنهم يعانون من مشاعر فقدان الأمل والأفكار السلبية.

وتكشف الدراسة، التي نُشرت في مطلع هذا الأسبوع، أن 29% من الإسرائيليين يعانون من درجة من الاكتئاب، بينما يشعر 23% منهم بمخاوف مستمرة.

وتضمنت النتائج أيضاً أن 59% من الإسرائيليين يجدون صعوبة في التركيز، و60% يعانون من انخفاض في مستوى الأمان الشخصي.

كما أظهرت الدراسة أن 47% يشعرون بتقلص في قدرتهم على التحمل، و35% يعانون من مشاكل تنفسية، بينما أشار 15% إلى شعورهم بالدوار.

وذكرت النتائج أيضاً أن 55% يعانون من زيادة في حالات الصداع، فيما يعاني 59% من فقدان الهدوء النفسي.

ويؤكد رئيس المعهد، البروفيسور يوسي ليفي بيلز، أن “هذه النسب تشير إلى تراجع طفيف مقارنة بالأيام الأولى للحرب، لكنها لا تزال مرتفعة ومقلقة، مما يتطلب من الحكومة توفير الوسائل التي تمنح المواطنين شعوراً بالأمان والاستقرار”، حسب قوله.

Exit mobile version