بسبب التصعيد الحوثي.. نزوح أكثر من 3 آلاف أسرة يمنية من مأرب

مرصد مينا- اليمن

شهدت محافظة مأرب وسط اليمن، خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، نزوح أكثر من 3 آلاف أسرة، بسبب المعارك الدائرة في المحافظة، حسبما ذكر تقرير حكومي.

إدارة مخيمات النازحين، قالت في تقرير نشرته الأحد، إن “مأرب استقبلت نحو مليونين و231 ألفا و460 نازحا منذ 2015”.

وأوضح التقرير، أن “الأسر النازحة في مأرب تعيش تهجيرا جماعيا من المديريات الجنوبية للمحافظة، بدأ منذ بداية سبتمبر الماضي، ويتواصل حتى هذه اللحظة”.

وبحسب التقرير، فإن “التهجير جاء نتيجة استمرار الأعمال العدائية واستهداف التجمعات السكانية بالصواريخ البالستية واستخدام جميع أنواع الأسلحة والقذائف من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تم تهجير مئات الأسر، سيرا على الأقدام عبر الطرق الجبلية الوعرة والصحراوية”.

في السياق، ذكر التقرير أن “3 آلاف و11 أسرة نزحت من مديريات رحبة وحريب والجوبة جنوبي مأرب، ومديريات بيحان وعين وعسيلان غربي شبوة، وانتقلت إلى مناطق آمنة في مأرب”.

وناشد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بـ”سرعة التدخل والعمل على فتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى الأسر النازحة والمقيمة بداخل مديرية العبدية في مأرب”.

يشار إلى أن مأرب وخصوصا مديرياتها الجنوبية، تشهد معارك متواصلة منذ أسابيع، بين القوات الحكومية، وجماعة “الحوثي”.

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت الجماعة، سيطرتها على 5 مديريات وأجزاء من مديرتين بشبوة ومأرب، بينهم “العبدية”، فيما نفت الحكومة في وقت لاحق صحة ذلك، مشددة على أن القتال لا يزال متواصلا.

وتشهد البلاد، منذ نحو 7 سنوات، حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من سكانها، البالغ نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

وللنزاع امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء شمال البلاد منذ سبتمبر 2014.

Exit mobile version