هددت الدول المانحة بوقف إرسال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، في حال مواصلة ميليشيات الحوثي الانفصالية سياسة وضع العوائق أمام وصول تلك المساعدات إلى مستحقيها، والاعتداء على الفرق الإغاثية العاملة في مناطق سيطرتها.
في غضون ذلك، لفت الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة الضغط على الميليشيات الانقلابية، لإزالة كافة أشكال المعوقات والصعوبات أمام نشاطات الإغاثة في اليمن فوراً وبصفة نهائية، معتبراً أن “تدهور الأوضاع في اليمن بات يهدد المساعدات الإنسانية الحيوية.
تزامناً، أكد مسؤول أممي في اليمن، أن الميليشيات تراجعت عن توجهها السابق بفرض ضريبة على المساعدات الإنسانية الواصلة إلى البلاد، مضيفاً: “إدارة الحوثيين قررت في اجتماعها في 12 من شباط إلغاء نسبة 2 في المئة التي كان المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي التابع للمتمردين الحوثيين يعتزم فرضها على المساعدات”، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
ووفقاً لتقارير وتقديرات الأمم المتحدة، فإن أكثر من ثلثي اليمنيين بحاجة ماسة للمساعدة، واصفةً الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً، في ظل الحرب التي تعيشها البلاد منذ ست سنوات، بسبب الانقلاب الذي نفذته الميليشيات الحوثية بدعمٍ من الحرس الثوري الإيراني، وما تبع ذلك من سياسة تفقير وتجويع بحق الشعب اليمني، والعمل على ترسيخ ثقافات مستوردة من افكار الثورة الإيرانية بين أبناء اليمن.
