مرصد مينا – إيران
وجه مساعد الرئيس الإيراني لشؤون الإعلام “علي رضا معزي”، انتقادات لسياسات النظام الإيراني، التي قال إنها أضرت بمصالح وعلاقات البلاد مع محيطها وجوارها، معتبراً أن الهجوم على سفارة عربية ألحق أذى كبير بسمعة إيران، وذلك في إشارة إلى الاعتداء الذي نفذه متشددون إيرانيون على السفارة السعودية عام 2016.
وتأتي تصريحات “معزي” بعد ساعات فقط من تصريحات مشابهة للرئيس الإيراني، المنتهية ولايته، “حسن روحاني”، والتي اتهم خلالها متنفذين داخل النظام الإيراني بمنع حكومته من تطوير علاقاتها مع دول الجوار، مضيفاً: ” لا يغفر الله لمن لم يسمحوا لنا بإقامة علاقات طيبة مع بعض جيراننا، لقد قاموا بأشياء طفولية وغبية، هاجموا المراكز الدبلوماسية”.
إلى جانب ذلك، أشار “معزي” إلى أن من يهاجم سفارات الدول المجاورة لا يمكنه أن يكون شريكا سياسياً في النظام الحاكم، موضحاً أن تلك الممارسات أدت إلى أضرار كبيرة في قطاع الاقتصاد والتصدير والتجارة الخارجية.
وأضاف “معزي” في تغريدة له على حسابه في تويتر: “التوترات الداخلية أضرت بالمصدرين في البلاد، التجارة تتطلب الاستقرار وليس المغامرة وخلق الأعداء”، لافتاً إلى أن من يدعم مثل تلك الممارسات لا يمكنه الحديث عن تحسين العلاقات التجارية الجيران”.
يذكر أن سياسات النظام الإيراني العداونية تجاه دول المنطقة، لاقت خلال الفترة القليلة الماضية، سلسلة انتقادات امتدت إلى قيادات في التيار المتشدد، من بينها، الرئيس الإيراني السابق، “محمود أحمدي نجاد”، والذي أكد على ضرورة بناء علاقات جيدة مع دول الجوار الإيراني بدلاً من الدخول في صراعات معها.