مرصد مينا – السودان
قالت منظمة أطباء بلا حدود بجنوب السودان، إن فيضانات الأمطار الغزيرة باتت تهدد حياة الآلاف من الأشخاص في إدارية بيبور، وأن السكان المحليين يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة.
كما عبرت المنظمة الدولية في بيان صحفي، عن قلقها البالغ إزاء تأثير فيضانات الأمطار على السكان المحليين في بيبور، التي تسببت في نزوح الآلاف من الأشخاص، ويعيشون في حالة طوارئ، حسب البيان.
إلى جانب ذلك، أوضحت المنظمة، أن الفيضانات في مناطق أعالي النيل تنذر بالخطر، حيث تسببت في نزوح الآلاف من الأشخاص، الذين أصبحوا يعانوا من صعوبة الحصول على الغذاء والمياه النظيفة، ومعرضون لخطر الإصابة بالملاريا والأمراض التي تنقلها المياه ولدغات الثعابين.
وقالت المنظمة، إن الوضع اصبح كارثيا بسبب الفيضانات، في منطقة بيبور، مما أجبرها على تقليص أنشطتها، وأضافت ان تجدد أعمال العنف ، تسبب في خسائر في الأرواح، وتسبب في ترك العديد من المواطنين مناطقهم.
كما أشارت المنظمة، إلى إنها أعادت فتح عيادة في بيبور، بعد إستقرار الوضع الأمني في أغسطس الماضي، استجابة لحالات الطوارئ.
وقال جورج روسنستين، نائب رئيس البعثة في جنوب السودان، إن المنظمة استجابت لحالات الطوارئ المختلفة بالمنطقة المتعلقة بالفيضانات وأعمال العنف، مشيراً إلى أن تركيز المنظمة في الوقت الراهن على “الملاريا والحصبة والفيضانات”.
في السياق ذاته، أضاف “روسنستين”: “نتواصل مع المجتمع المحلي، من خلال عيادات متنقلة ونعالج الأمراض الأشد خطورة، ونقوم ببناء سد حول عياداتنا حتى لا تغمرها مياه الفيضانات مع ارتفاع منسوب المياه التي تنذر بالخطر”.
وأوضح “روسنستين” أن منطقة بيبور غمرتها المياه بسبب إرتفاع منسوب المياه في النهر ، ويصعب الوصول إلى بعض المناطق بسبب الفيضانات.
من جانبه، قال “سايمون بيتر”، منسق المياه والصرف الصحي بالمنظمة في بيبور: “لا أستطيع تصديق ما شاهدته بعيني في بيبور، هناك الكثير من عملية الدمار لحقت بالبنية التحتية والموارد”.
في السياق ذاته، قالت المنظمة إنه منذ يوليو الماضي، قامت بتوفير المياه النظيفة للمواطنين، وتوزيع 7252 ناموسية، وعالجت 1493 طفلاً دون سن الخامسة من الملاريا وعالجت 79 مريضاً بالحصبة.
وحثت المنظمة على توسيع دائرة الإستجابة للطوارئ الإنسانية في إدارية بيبور، لمنع المزيد من الكوارث.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة والتنمية الإجتماعية بالولاية الشمالية بالسودان، حالة الطوارئ الصحية في محلية مروي، بعد ظهور حالات عديدة من الحميات بمناطق متفرقة من المحلية تسببت في بعض الوفيات.
تزامناً، ذكرت وكالة السودان للأنباء “سونا”، أن مستشفيات محلية مروي والمراكز الصحية بالقرى والمناطق الطرفية، تستقبل العديد من الحالات المرضية بشكل يومي، فيما أوفدت وزارة الصحة الاتحادية فريقا “مختصا” بالطوارئ والتدخلات الصحية، إلى الولاية الشمالية لتقصي الأمر.
وكانت وزارة الصحة الاتحادية أعلنت، قبل يومين، تسجيل 41 حالة لحميات بالولاية الشمالية في محلية مروي، فى الفترة من 1 إلى 20 سبتمبر الجاري، من بينها 8 حالات وفاة .
في غضون ذلك، قامت وزارة الصحة بالولاية الشمالية بارسال فريق للتحقق والتقصي عن الحالات ومعرفة المرض ومسبباته، وتم أخذ عينات للفحص المختبرى لتأكيد التشخيص.