مرصد مينا – تركيا
تعرّض رئيس تحرير موقع «نورديك مونيتور» الاستقصائي السويدي، الصحفي التركي المقيم في السويد، عبد الله بوزكورت، لاعتداء بالضرب من قبل ثلاثة أشخاص، كاشفاً أنه تعرّض بشكل مستمر لتهديدات تصل إلى حد القتل.
عن حادثة الاعتداء قال الصحفي التركي المعارض، إنه: «تعرض للضرب من قبل ثلاثة أشخاص مجهولين أمام منزله بعد ظهر أول أمس الخميس»، مشيرًا إلى أن «حالته الصحية جيدة بعد أن خضع لفحوصات في المستشفى التي نقل إليها».
فيما قال «نورديك مونيتور» أن «الصحفي المخضرم بوزكورت، أصيب بجروح في الرأس والذراعين والساقين»، لافتاً إلى أنه «لا يعرف المهاجمين أو دوافعهم، لكنه يشتبه في أن الهجوم كان على صلة بالتقارير التي نشرها عن أنشطة المخابرات التركية غير القانونية في القارة الأوروبية ومناطق أخرى من العالم».
كان عبد الله بوزكورت، مراسلاً لصحيفة «زمان توديز» في العاصمة أنقرة، قبل أن تستولي السلطات التركية عليها وتغلقها. وفقاً لصحيفة «زمان» التركية.
وأكد بوزكورت عبر تغريدة نشرها على حسابه في موقع «تويتر» أنه: «سأستمر في فضح الظلم والجور الموجود في تركيا من خلال المنصات العالمية».
تأتي حادثة الاعتداء بعد أن هدد الصحفي التركي المؤيد للحكومة التركية، جيم كوجوك، باستهداف المعارضين للنظام التركي، داعياً المخابرات التركية “MİT” إلى استهداف بوزكورت إلى جانب آخرين.
وقال الصحفي التابع للنظام التركي، في تصريحات تلفزيونية شهر تموز/ يونيو الماضي: «دعونا نرى ماذا سيحدث عندما يتم القضاء حتى على قليل منهم. دعونا نرى كيف سيكونون خائفين إذا أصبنا عددا قليلا منهم رؤوسهم»، حسب المصدر ذاته.
وكانت السلطات النمساوية، قد اتهمت المخابرات التركية، بالتورط في خطط اغتيال لشخصيات سياسية نمساوية، بما في ذلك السياسية الكردية النمساوية بيريفان أصلان، والعضو السابق في البرلمان النمساوي بيتر بيلز.
من الجدير بالذكر، أن عبدالله بوزكورت، وعبر موقع «نورديك مونيتور» ينشر تقارير وتحقيقيات استقصائية عن العمليات غير القانونية لجهاز الاستخبارات التركية، والجماعات الراديكالية المتطرفة، والأذرع الطولي لأردوغان خارج البلاد، وخاصة ضد الشخصيات المعارضة في أوروبا.