اعتقلت السلطات الإيرانية، عضو مجلس مدينة بروجرد “محمد بارهام”، على خلفية نشره مقطع فيديو على حسابه في انستغرام، موجهةً له تهمة الإساءة لرموز النظام الإيرانين من بينهم المرشد الأعلى.
وتداول المسؤول المحلي الإيراني، فيديو يقارن بين مسؤولي الحكومة الفنلندية الشباب، مسؤولي النظام الإيراني، المتقدمين بالعمر، بالإضافة إلى مقارنة العنصر النسائي المتواجد في الحكومة الفنلندية، والنظام الإيراني.
تزامناً، أشارت مصادر إعلامية إيرانية، فقد واجه “بارهام” تهماً أيضاً بإضعاف نفسية الشعب الثوري، واصفة منشور المسؤول المحلي بأنه هجوم “غير مبرر وغير منطقي” على النظام، لا سيما وأن الفيديو انتهى بعبارة، “مرحباً بكم في البلد الشباب بقيادة دار العجزة”.
وبحسب الفيديو المنشور على صفحة “بارهام”، فإن متوسط أعمار القادة الإيرانيين يصل إلى 60 عاماً، في حين يبلغ متوسط أعمار الحكومة الفنلندية لا يتجاوز 35 عاماً.
ويترأس النظام الإيراني منصب المرشد الأعلى، الذي يعتبر عملياً هو الرئيس الفعلي والمحرك الحقيقي للسياسات الداخلية والخارجية، وغالباً ما يرتبط بالمكانة الدينية، على مبدأ أنه يمثل ولاية الفقيه، المستمدة من المذهب الإثنى عشري.
وفي تاريخ إيران شغل منصب المرشد، شخصيتين إيرانييتن، هما علي خميني، الذي قاد الثورة الإسلامية ضد شاه إيران، وخلفه “علي خامنئي”، الذي لا يزال حتى اليوم في منصبه على الرغم من بلوغه الثمانين عاماً.
كما يضم النظام الإيراني بين قادته، عدداً كبيراً من المتقدمين بالسن، من بينهم الرئيس الإيراني 72 عاما، ورئيس مجلس الشورى 63 عاماً ورئيس مجلس صيانة الدستور 93 عاماً والمرشد الأعلى 80 عاماً.