مرصد مينا
ألغى الإتحاد الأوروبي اجتماعاً كان مقرراً مع الجامعة العربية، بسبب وجود وفد من النظام السوري يترأسه وزير الخارجية فيصل المقداد.
السفير الألماني في القاهرة فرانك هارتمان أعلن في مؤتمر صحافي، إن إلغاء الاجتماع الذي كان مقرراً في 20 حزيران/يونيو، جاء بسبب رفض برلين الجلوس مع وفد النظام السوري المشارك في اللقاء من ضمن وفود الجامعة العربية، موضحا أنه من المتوقع أن ينتهي الأمر باجتماع “ثنائي” بين الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومسؤول العلاقات الخارجية بالمفوضية الأوروبية جوزيف بوريل للوصول إلى صيغة لاستكمال الحوار من دون أن يكون تواجد المقداد عائقاً.
السفير الألماني قال إن بلاده “تحترم” قرار الجامعة بإعادة النظام لشغل مقعد سوريا، إلا أن بلاده لن تطبع العلاقات مع الأسد، معيداً السبب إلى عدم وجود أساس لذلك، بما في ذلك تطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالحل السياسي في سوريا.
وأضاف هارتمان: “لم يحدث شيء في ما يتعلق بقرار الأمم المتحدة المتعلق بسوريا، والذي يؤكد ضرورة إقدام النظام السوري على تحسين أوضاع الداخل السوري وإعادة اللاجئين ومكافحة تجارة وتهريب المخدرات”.
يشار أن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو كان قد أكد عقب قرار إعادة النظام للجامعة العربية بأن الإتحاد لن يطبع العلاقات مع الأسد ولن يرفع العقوبات عن النظام، كما لن يتخلى عن الشعب السوري، مشدداً على أنه لا مشاركة للاتحاد في إعادة الإعمار قبل تحقيق الحل السياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254.
كما شددت ألمانيا في بيان مشترك إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في ذكرى الثورة السورية ال12 منتصف آذار/مارس، على محاسبة النظام على الانتهاكات الجسيمة بحق السوريين.
وذكرت الدول في بيانها أنه على المجتمع الدولي العمل بشكل أكبر لمحاسبة الأسد وجميع مرتكبي الانتهاكات والفظائع في سوريا، مشددةً على دعمها للجهود المستمرة التي تبذلها المحاكم الدولية التي تحقق بالجرائم التي وقعت في سوريا ومحاكمة مرتكبيها. وطالبت بالإفراج عن أكثر من 155 ألف شخص ما يزالون حتى اليوم محتجزين تعسفياً أو مفقودين أو مخفيين قسراً.