مرصد مينا – سوريا
فجرت الممثلة السورية من أصول فلسطينية، “نادين سلامة”، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ثنائها على نظام “بشار الأسد”، واعتباره نظام لا يمكن أن يطبع مع إسرائيل، لافتةً إلى أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” كرمها ومنحها الجنسية السورية عام 2004.
ولفتت “سلامة” إلى أن عائلتها كانت تعيش سابقاً في لبنان، إلى حين أن اعتقل حزب الكتائب، اللبناني، والدها، حيث انتقلوا بعدها إلى سوريا للعيش فيها، مضيفةً: “حزب الكتائب اعتقل أبي وأخبرنا حينها أنه سيبقى ثلاثة أيام فقط، إلا أنه حتى اليوم لم نعرف عنه أي شيء، على الرغم من مرور عقود على الحادثة”.
تزامناً، رد مجموعة من المعلقين على تصريحات “سلامة”، التي أدلت بها لقناة لنا، السورية المقربة من النظام، بأن النظام السوري من أكثر جهات العالم اضطهاداً وبطشاً بحق الفلسطيين، سواء عند تواجده في لبنان ومطاردته للفصائل الفلسطينية هناك، أو بالنسبة للفلسطيين المقيمين في سوريا، والذين قالوا إن آلاف منهم قضوا في سجون الأسد الأب والابن وتحديداً في فرع فلسطين، الذي يعتبر من أسوء معتقلات النظام سمعةً.
في السياق ذاته، ذَّكر المعلقون “سلامة” بالحال، الذي وصل إليه مخيم اليرموك الفلسطيني، خلال سنوات الثورة السورية، وكيف تم تدميره وحصاره وتهجير أهله، بالإضافة إلى مخيم الرمل الفلسطيني في مدينة اللاذقية، والذي كان هدفاً للبوارج والسفن الحربية للنظام، في بداية الثورة السورية.
وكانت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، قد أعلنت أن عدد القتلى الفلسطيين الموثقين في سوريا منذ عام 2011، وحتى مطلع عام 2019، قد وصل إلى 3911، منهم 546 قضوا تحت التعذيب في السجون والمعتقلات السورية، و205 آخرين بسبب نقص الرعاية الطبية والحصار المشدد الذي فرضته قوات النظام على مخيم اليرموك جنوب دمشق.
إلى جانب ذلك، دعا المعلقون جميع الفنانيين والمشاهير السوريين والعرب على حد سواء إلى احترام مأساة الشعب السوري، الذي فقد أكثر من مليون قتيل على يد قوات النظام، بحسب إحصائيات غير رسمية، وهجر أكثر 10 ملايين من أبنائه، في حين لا يزال هناك مئات الآلاف من المعتقلين والمفقودين والمغيبيين قسرياً.