مرصد مينا – لبنان
كشفت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، “ليزا أبو خالد”، عن نزوح 270 عائلة سورية من منطقة بشري اللبنانية، وذلك بعد تعرضهم لهجمات انتقامية، على خلفية مقتل لبناني من أبناء المنطقة على يد لاجئ سوري.
يشار إلى أن بشري شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية، سلسلة أحداث عنف طالت اللاجئين السوريين، ما أدى إلى تدخل الجيش وإجلاء العائلات السورية من المنطقة.
كما أوضحت المتحدثة الأممية أنه تم استقبال الكثير من الأسر السورية الفارة من بشري في مراكز الأمم المتحدة في مدينة طرابلس القريبة من المنطقة، مشيرةً إلى أن معظم العائلات فرت من منازلها في بشري دون أن تأخذ أياَ من حاجياتها.
ولفتت “أبي خالد” إلى أن عملية النزوح جاءت خوفاً من التعرض لعمليات انتقام جماعية، موضحةً أن الأمم المتحدة عملت على تأمين مراكز لإيواء الأشخاص الذين لم يجدوا مكاناً يلجأون إليه.
يذكر أن عدداً من الأهالي في المدينة شنوا هجمات على السوريين فيها بعد إعلان نبأ مقتل المواطن اللبناني، حيث استهدفوا منازل السوريين وطردوهم منا واعتدوا عليهم، وسط موجة عنف كبيرة أدت إلى تدخل الجيش وقوى الأمن اللبناني.
وبحسب تقارير لبنانية، فإن اللاجئ السوري كان بعمل لدى رجل لبناني يدعى “جوزيف طوق”، في أرضٍ يملكها الأخير، لافتةً إلى أن الجاني سلم نفسه مباشرة للشرطة اللبنانية وأقر بالجريمة، وأن التحقيقات لا تزال جارية معه.
في غضون ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر حالات تهجير قسري للسوريين من المدينة في ظروف لا إنسانية، حيث حشرت مجموعات كبيرة منهم في شاحنات صغيرة أجلتهم من المدينة، في ظل حالة العنف السائدة.