قالت الإدارة الأمريكية إنها تعتزم رفع طلب لحلفائها الدوليين، من أجل إلغاء التزاماتهم بالاتفاق النووي الإيراني، وذلك بعد أن ارتفعت حدة التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية، وتطورها لدرجة تنفيذ ضربات عسكرية ضد بعضهما، كما زاد من إصرار أمريكا على المسير في طريق إنهاء الاتفاق النووي الإيراني إعلان إيران بشكل رسمي خروجها من كل الالتزامات التي كانت تقيدها في الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 أيام حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
حيث أعلن نائب الرئيس الأمريكي “مايك بنس”، أن “دونالد ترمب” سيطلب من الحلفاء إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، وذلك خلال لقاء تلفزيوني مع قناة “فوكس” الأمريكية أجرته مع “بنس” اليوم الخميس.
وشرح “مايك بنس” قوله: “سيدعو الرئيس حلفاءنا، في الأيام المقبلة، للانضمام للولايات المتحدة في الانسحاب من الاتفاق النووي الكارثي مع إيران، ويطالب بأن تتخلى إيران عن تاريخها الطويل من العنف الإرهابي، والتخلي عن طموحاتها النووية، والانضمام لعائلة الأمم”.
ويأتي حديث “بنس” بعد يوم واحد من دعوة “ترامب” للقوى العالمية إلى الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني كما فعل هو في أيار 2018، حيث قال ترمب: “لقد حان الوقت لكي تدرك المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين هذه الحقيقة، عليها الآن الانسحاب من بقايا الاتفاق النووي . . . علينا جميعاً أن نعمل من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران يجعل العالم أكثر أمانا وسلماً”.
وتسبب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني في ربيع 2018، بخلاف مع مع بعض الدول المهمة في حلف شمال الأطلسي –الناتو-، ومنها بريطانيا وألمانيا وفرنسا.
وتهاوى الاتفاق النووي، المبرم في فيينا في 2015 بين طهران ومجموعة الـ5+1 والذي قيّد نشاطات إيران النووية مقابل رفع العقوبات عنها، منذ أن انسحبت واشنطن منه في مايو/أيار 2018 وأعادت فرض عقوبات صارمة على إيران. ومقابل هذه العقوبات، تنصلت طهران في العديد من بنود هذا الاتفاق، مما أثار قلق الأوروبيين وغيرهم من القوى العالمية.