بشار الأسد.. زعيم الفوضى

جاء في مقال نشرته مجلة” فورين بوليسي” الأمريكية، للكاتب ” تشارلز ليستر” الخبير في معهد الشرق الأوسط، أن رئيس النظام السوري ” بشار الأسد” لم يحقق أي انتصار في خضم هذه الحرب الدامية التي يقودها في بلاده على مدار السنوات الثمانية الماضية، بحسب رأيه.

ويضيف عندما نريد أن نناقش الأزمة السورية في هذه الأيام، ومع سماع بعض الأصوات التي تقول بأن الأسد هو من انتصر، أو أن الحرب السورية تشارف على النهاية، لكن الواقع يبرهن أن ما يحكمه الأسد اليوم ما هو الا هيكل دولة فاشلة تتسم بالعنف والفوضى.

وفي حديثه يقول “ليستر” ما يقال أن حوالي ثلثي الدولة السورية بيد النظام، هو صحيح، بالمقابل لم تحظى المعارضة السورية بأية انتصارات منذ مشاركة روسيا عسكريا عام 2015، اضافة إلى خسارتها معظم الأراضي التي كانت تفرض سيطرتها عليها.

مشيراً أن الأسد لم ينتصر في المعركة التي استمرت ثماني سنوات لكن كل ما في الأمر هو أن الأسد استطاع أن ينجو من الحرب الأهلية الدائرة وكان الثمن هو دم السوريين وخوفهم، فيما بقي الاستقرار والأمن في تلك المنطقة بعيد المنال، وهناك الكثير من الفوضى في البلد الذي يعاني من أزمة سياسية متزايدة، في حين أن المناطق التي تسيطر عليه المعارضة مازالت مستعصية الحل، إضافة إلى خسارة تنظيم داعش في آخ معاقله بقرية الباغوز الواقعة شرقي سوريا في شهر آذار/ مارس الماضي.

ويرى “ليستر” أن النقاشات التي كانت تدور في بداية الثورة السورية من مثل تغيير النظام أو حتى دعم المعارضة لم تعد موجودة، وأن ما يدور الآن هو ما يتعلق بالمهاجرين وعودتهم، وطرق إعادة إعمار سوريا بعد الدمار التي تعرضت له، إضافة إلى إعادة العلاقات مع النظام من جديد

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version