بشار الأسد يصف فاروق الشرع بـ “الخرف”

مرصد مينا

كشف رئيس الوزراء السوري الأسبق رياض حجاب، أنا بشار الأسد وصف وزير الخارجية السوري الأسبق فاروق الشرع بـ “الخرف” بعد ان اقترح عليه  إجراء إصلاحات لإنهاء الأزمة السورية في بدايتها، مؤكدا في الوقت نفسه إن النظام هو من تخلص من خلية الأزمة والمقصود المباشر من التفجير كان رئيس المخابرات العسكرية في حينها اللواء آصف شوكت.

وقال حجاب أنه تمت دعوته إلى لقاء في القيادة القطرية، وكان فاروق الشرع حاضرا وتحدث مع بشار عن أن منصبه كرئيس للدولة لا يمكن المساومة عليه، واقترح عليه إجراء إصلاحات كحل للأزمة السورية، لكن بشار انفعل من كلام الشرع، وقال: “هذه معركة ويجب الانتصار فيها”.

بعد انتهاء اللقاء -يضيف حجاب- طلب منه بشار البقاء معه وأخبره أن الشرع أصابه الخرف وأثر عليه المرض، وأنه سيتم إعفاؤه من منصبه خلال شهر وسيتم حل القيادة القطرية.

حجاب قال في لقاء مع “الجزيرة” إن نظام الأسد لا يحتاج إلى “إعادة تأهيل”، لأنه فقد شرعيته وصلاحيته، ويرى أن حل الأزمة السورية لن يستقيم إلا برحيله.

وبحسب وجهة نظره فإن بشار يعتقد أن المجتمع الدولي والجامعة العربية يضطران للعودة إليه بعد أن انتصر -حسب زعمه- في الحرب التي شنها على الشعب السوري. والحقيقة أن بشار لم ينتصر في هذه الحرب  بل ارتكب جرائم وفظائع بحق السوريين، وبالتالي “لا يمكن أن يكون هناك استقرار في سوريا في ظل وجود هذا النظام في الحكم”.

ويرى في المقابل أن المرحلة المقبلة يمكن أن تحمل شيئا ما بالنسبة للقضية السورية، في خضم الحراك الحاصل جراء التحولات الكبرى التي تحصل في العالم وعلى مستوى المشهد السوري منذ الحرب الروسية على أوكرانيا، مشيرا إلى انكفاء القوات الروسية في سوريا ومحاولات إيران لتوسيع نفوذها هناك، وتصعيد إسرائيل باتجاه الوجود الإيراني في سوريا.

ويصف حجاب الواقع السوري اليوم بالصعب جدا والمؤلم، فهناك 5 جيوش على الأرض السورية، و4 حكومات، واحدة تابعة للنظام، وأخرى لـ”قسد”، والحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف، وحكومة هيئة تحرير الشام. وبالإضافة إلى المعاناة الكبيرة للسوريين في المخيمات، هناك انهيار اقتصادي وتفكك في مؤسسات الدولة، يضاف إلى كل ذلك تبعات الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، وكان فيه تلكؤ وتقصير من منظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في مساعدة المتضررين السوريين.

وبعودته إلى الأحداث الدموية التي شهدتها سوريا عقب اندلاع الثورة الشعبية في مارس/آذار 2011، يوضح ضيف حلقة (2023/9/29) من برنامج “الجانب الآخر” كيف أن نظام بشار لجأ منذ الأيام الأولى للثورة إلى استخدام القوة والعنف ضد المتظاهرين الذين قال حجاب إن مطالبهم كانت مشروعة، حيث كانت تتعلق بإطلاق سراح المعتقلين وتوفير فرص العمل.

حجاب يروي أنه انزعج من قصف دير الزور بعد تشكيل حكومته في يونيو/حزيران 2012، وعندما استفسر من وزير الدفاع ورئيس الأركان أخبراه أن الأوامر بالقصف كانت تعطى للقادة الميدانيين مباشرة وتصدر من اللجنة الموجودة في القصر الجمهوري.

ويقول إن ما أدهشه حينها أن بشار الأسد الذي طلب منه أن يتولى رئاسة الحكومة، وصف هذه الحكومة بأنها حكومة حرب.

كما يؤكد أن النظام السوري له الدور الأكبر في حادثة تفجير مبنى الأمن القومي السوري، المعروف بتفجير خلية الأزمة في 18 يوليو/تموز 2012، وكان الهدف الأساس هو العماد آصف شوكت، لأن بشار وشقيقه ماهر كانا يتخوفان منه.

Exit mobile version