بشار ما بعد أردوغان

مرصد مينا

وقد فاز أردوغان بالرئاسة والبرلمان، بما يعني بـ “كل السلطة”، ما الذي سيخبئه لجاره بشار الأسد وقد فاز بالرئاسة (ونعني الأسد) وبنسبة ارتفعت عن 99% من أصوات الشعب السوري بما فيها أصوات ثمانية مليون هارب من نظامه، ومن تبقّى من قابلين قبلوا بالهراوة؟

سبق لأردغان أن مدّ يده لبشار الأسد بـ “نيّة المصافحة” على عتبة الانتخابات الرئاسية التركية، فيما ذهب بشار الأسد ليشترط، فما الذي سيشترطه على أدوغان اليوم؟

ـ هل بوسعه الاشتراط على أردوغان بالتوقف عن مشاريع إعمار مدن وقرى ومساكن للاجئين السوريين في تركيا وضمن الأراضي السورية، ليتحوّل اللاجئ طوعاً وبكل إرادته إلى “تركي” ومواطن لدى اردوغان؟

ـ هل بوسعه الحيلولة دون استفتاء يشمل مناطق واسعة من ادلب وحلب، موضوعه : هل ستقبل بالجنسية التركية؟

أيّ احتلال سيكون هذا إذا ماجاء بموافقة وإرادة السكان، لا رغبة بالجنسية التركية بل رغبة بـ:

ـ وطن ما، بعد أن تيقنوا بأن وطن بشار الأسد لايتسعهما معاً؟

ـ رغيف الخبز بعد أن تيقنوا أن “جمهورية موز بشار” لا موز ولا خبز فيها؟

ـ بعد أن بات الإيراني هو صاحب الأرض ومن عليها، بدءاً من تلطيم الشوارع وصولاً للطميات الحسينيات؟

والأهم بعد أن بات السوري يحن إلى رئيس يكتفي أن يفوز بـ 51,1 بالمئة لا بـ 99,999 %

مدّ يده لبشار تحت وطأة الانتخابات الرئاسية، غير أنه ربح الانتخابات، ومن ربّحه كان الفارق الذي أحدثه اللجوء السوري والصوت السوري في تركيا، أما ماوراء اللجوء.. في الجزء غير اللاجئ من سوريا فهناك ايران وحزب الله، ومن يعتقد بأن الصراع مابين الإيرانيين والأتراك قد توقف أو زال، فهو ربما لايعرف أيّ من الطرفين، ولكل منهما شهية التوسع، الأول يتوسع بالساطور، والثاني يتوسع بإرادة المتوسع عليهم، وتلك ستكون المعركة المقبلة في سوريا، وقد تتخطى 2245 لتحدث بياناً جديداً الكلمة الفصل فيه:

ـ هل يكون بشار الأسد أو لا يكون.

تلك الأيام قد تكون بعيدة قليلاً ولكن “قادمة بلا ريب”.

Exit mobile version