fbpx

بشروط.. المغرب يقنن زراعة “نبتة الكيف”

مرصد مينا – المغرب

تستعد الحكومة المغربية اليوم الخميس، التصديق على مشروع قانون يُنظم الاستعمالات المختلفة المشروعة لنبتة “القنب الهندي” المعروفة محلياً باسم “الكيف”، وذلك قبل إحالته إلى البرلمان لمناقشته وتعديله.

وفق القانون الجديد، ستخضع جميع الأنشطة المتعلقة بزراعة وإنتاج وتصنيع ونقل وتسويق وتصدير واستيراد القنب الهندي ومنتجاته لنظام ترخيص، لتنمية سلسلة فلاحية وصناعية تعنى بالقنب الهندي، مع تقوية آليات المراقبة.

ونُحدّث بموجب هذا القانون وكالة وطنية يعهد إليها بـ “التنسيق بين كافة القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والشركاء الوطنيين والدوليين”، بينما يمنع القانون على غير الحاصلين على ترخيص الوكالة من مزاولة أحد الأنشطة المرتبطة بالقنب الهندي. فيما سيُحدد مرسوم حكومي لاحق المناطق المعنية بزراعة وإنتاج هذا النوع من النباتات.

كما يشترط القانون في مُزارعي القنب الهندي، حملهم الجنسية المغربية، مع بلوغ سن الرشد القانوني، والانخراط في تعاونيات تنشأ خصيصا لهذا الغرض، مع امتلاكهم للقطعة الأرضية اللازمة لهذا الغرض، أو يكونوا حاصلين على إذن من المالك لزراعة القنب الهندي بالقطعة المذكورة، أو على شهادة مسلمة من السلطة الإدارية المحلية تثبت استغلالهم لهذه القطعة.

ويشمل الترخيص أيضاً الشركات التي تعمل على تحويل القنب الهندي وتصنيعه، كما يُشترط في هذه الأخيرة توفرها على مخازن مؤمنة ومحروسة لتخزين محاصيل القنب الهندي التي تقتنيها من التعاونيات.

إلى جانب ذلك، يُحافظ القانون المُصادق عليه من طرف الحُكومة، على منع الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي، في حين سيفتح الباب أمام تسويقه وتصديره والمنتجات المُشتقة منه، فقط، لأغراض طبية وصناعية.

ويستخدم القنب الهندي، كعلاج طبي فعال في عدة أمراض، مثل باركنسون وألزهايمر والأمراض الناجمة عن الالتهابات المرتبطة بالمناعة الذاتية وداء التهاب الأمعاء (الكرون)، كما يعتبر فعالا في علاج بعض الأمراض السرطانية والصرع وعدد من أمراض الجهاز العصبي المركزي.

وبالإضافة إلى الاستعمال في مستحضرات التجميل، يتم استعمال القنب الهندي في البناء من خلال ما يعرف بخرسانة القنب الهندي والطلاء إلى جانب الجير لتحقيق العزل الصوتي والحراري.

يذكر أن القنب يستخدم في صناعات النسيج، وصناعة الورق، وصناعات السيارات التي توظفه في صنع لوحات القيادة وتقوية الأبواب وأجزاء أخرى من السيارات، بالإضافة إلى بعض الأغذية الحيوانية، واستخلاص بعض المكونات الغذائية للاستهلاك البشري مثل بعض الفيتامينات والمعادن والأحماض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى