مرصد مينا – تونس
أغلقت الشرطة التونسية اليوم الجمعة، مقر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بشكل مفاجئ، وذلك بعد أن أخلته من الموظفين.
وسائل اعلام محلية أكدت أن “والي تونس حضر إلى مقر الهيئة الواقع بمنطقة البحيرة الراقية والقريبة من وسط العاصمة، ورافقته قوات الشرطة”، لافتة إلى أن “الوالي ينفذ أمرا صادرا عن وزير الداخلية”.
ولم يتضح على الفور سبب إغلاق مقر الهيئة المكلفة بقانون منذ 2011 بتعقب الفساد في مؤسسات الدولة وإحالة المخالفات على القضاء.
يذكر أن الرئيس” قيس سعيد” وجه انتقادات لسياسة مكافحة الفساد المتفشي على نطاق واسع، وهي إحدى الأسباب التي جعلته يتخذ تدابير استثنائية منذ يوم 25 تموز/يوليو الماضي واستحواذه بشكل مؤقت على السلطة التنفيذية بشكل كامل.
وعيّن الرئيس التونسي “قيس سعيد” أمس الخميس، سامي الهيشري مديرا عاما للأمن الوطني وشكري الرياحي آمرا للحرس الوطني، كما أصدر تعينات جديدة في وزارة الداخلية.
يشار إلى أن الرئيس التونسي لم يعين حتى الآن رئيسا للحكومة، فيما أحدثت قراراته انقساما سياسيا حادا في تونس، إذ رفضتها أحزاب، واعتبرها البعض “انقلابا على الدستور”، بينما أيدتها أحزاب أخرى ورأت فيها “تصحيحا للمسار”، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.