مرصد مينا – روسيا
كشفت الناطقة باسم المعارض الروسي، “أليكسي نافالني”، أن الكادر الطبي المشرف على حالته، رفض فكرة نقله للعلاج في ألمانيا، بذريعة أن حالته الصحية لا تسمح بذلك، وأنها تشكل خطراً على صحته.
ويرقد المعارض الروسي منذ يومين في العناية المركزة بعد إصابته بحالة تسمم شديدة، يعتقد أنها ناتجة عن محاولة اغتيال له، نفذتها المخابرات الروسية، بحسب بعض المصادر المقربة من “نافالني”.
إلى جانب ذلك اعتبرت المتحدثة، “كيرا يرميش” أن قرار الكادر الطبي ليس مهنياً وإنما هو خضوع لتوجيهات الحكومة والكريملين، مشيرةً إلى أن منع المعارض من السفر لتلقي العلاج في المستشفيات الألمانية، يهدد حياته ويعرضها للخطر.
وكانت مصادر ألمانية قد أكدت استعداد مستشفى شاريتيه في العاصمة الألمانية، برلين، قد أبدت استعدادها لاستقبال المعارض الروسي ومعالجته، وأن طائرة ألمانية قد غادرت مطار نورنبيرغ الألماني باتجاه روسيا، لنقله إلى المستشفى.
في غضون ذلك، أكدت المتحدثة “يرميش”، في تغريدة لها على تويتر أن المستشفى التي يرقد فيها “نافالني” في مدينة أومسك، لم تجر حتى الآن أي تشخيص دقيق للحالة، وسط الرفض الطبي لنقله إلى مكان آخر، مبينةً أن “نافالني” شعر بأعراض التسمم وتدهور حالته الصحية أثناء رحلته جواً بين سيبيريا والعاصمة موسكو، ليدخل بعدها في غيبوبة لا تزال مستمرة.
ويعتبر “نافالني” أحد أقوى الشخصيات المعارضة للرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، حيث يعود أكبر نشاط معارض له إلى العام 2009، بعد تنديده باستشراء الفساد وسياسات الحكومة بما فيها سياسات الرئيس، إلى جانب دعوته في الكثير من المناسبات إلى تنظيم الاحتجاجات والمظاهرات الرافضة للأوضاع داخل البلاد.
