مرصد مينا – بلجيكا
وجه الاتحاد الأوروبي، دعوة إلى مجلس الشؤون الخارجية لاجتماع استثنائي، بعد غد الجمعة، بناء على طلب من اليونان، بعد إعلان تركيا التنقيب في شرق المتوسط، رغم التحذيرات الأوروبية لأنقرة بعد التصعيد.
جاء الإعلان عن الدعوة للاجتماع، عبر تغريدة نشرها الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، على حسابه في «تويتر» موضحاً أن «اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين سيناقش القضايا العاجلة».
وأضاف المسؤول الأوروبي، أنهم سيتناولون «الوضع في شرق البحر الأبيض المتوسط، والانتخابات الرئاسية البيلاروسية والتطورات في لبنان».
وكانت اليونان قد طلبت أمس الثلاثاء، عقد اجتماع طارئ لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، وقالت إن «تركيا تهدد السلم والاستقرار في بلاده وقبرص وشرق البحر المتوسط، بتنقيبها جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية».
وواصلت أنقرة تحركاتها دون اكتراث للمواقف الدولية، إذ وبحسب إشعار “نافتكس” للبحرية التركية ستقوم السفينة “أوروتش رئيس” وسفينتان أخرتان بأعمال تنقيب بالمنطقة بداية من 10 وحتى 23 آب/ أغسطس الجاري.
وجاءت التحركات التركية، عقب إعلان اليونان ومصر إبرام اتفاق بحري «ترسيم الحدود» تم بموجبه تحديد مناطق الصلاحية الاقتصادية لكل منهما في البحر المتوسط.
كما تلقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء اليونان كرياكوس ميتسوتاكيس، وتبادلا التهنئة بمناسبة توقيع اتفاق تعيين الحدود.
وفي السياق ذاته، شدد وزير خارجية اليونان، نيكوس ديندياس، على أن هناك شيء واحد مؤكد، «لن نقبل الأمر الواقع، ولن يكون هناك تسامح مع تصرفات تركيا».
وقال الوزير اليوناني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليونانية: «نحن نوضح أن اليونان ستدافع عن سيادتها وحقوقها السيادية. وندعو تركيا للانسحاب من الجرف القاري اليوناني».
وشددت اليونان على أنها جاهزة للرد على أيّ استفزاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، إذ أكد رئيس الحكومة، أنه ردا على نشر تركيا لأسطولها في المنطقة قامت اليونان بنشر أسطولها هناك أيضا ووضعت القوات المسلحة في حالة تأهب.
وارتفعت التوترات بين تركيا واليونان يوم الإثنين الماضي، مع إرسال أنقرة سفينة “عروج ريس” للمسح الزلزالي ترافقها سفن حربية إلى قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في شرق المتوسط.