مرصد مينا – سوريا
ذكر تقرير أمريكي اليوم الجمعة، أن القوات المسلحة البيلاروسية تستعد لنشر كتيبتين تتضمنان 600 عنصر مما يسمى بقوات “حفظ السلام” في سوريا، خلال شهر أيلول/سبتمبر 2021. لافتاً إلى أن “روسيا تريد تأمين دعم إضافي لقواتها في سوريا”.
التقرير الذي نشره معهد “دراسات الحرب” الأميركي، استند في معلوماته على تقرير لجمعية “المحاربين القدامي” في بيلاروسيا، موضحاً أن “موسكو سعت لسنوات إلى الاستفادة من القوى المتحالفة معها من أجل نشرها في سوريا”.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع في بيلاروسيا، أفاد مطلع شباط/فبراير، أن بيلاروسيا “تسعى باستمرار الى اتجاهات جديدة” لأنشطة حفظ السلام.
التقرير الأمريكي أكد أن “السلطات في بيلاروسيا عرضت إعلان تجنيد يحصل فيه المجند على ما قيمته 2000 دولار أميركي شهرياً، وبهذه الخطوة سيزيد جيش بيلاروسيا العدد الحالي لقوات حفظ السلام على مدى الأشهر ال6 المقبلة لدعم نشر 600 فرد بدلاً من نشر وحدات غير تابعة لقوات حفظ السلام”.
ورفضت كل من كازاخستان وقيرغزستان الطلب الروسي بإرسال قواتهما إلى سوريا، باستثناء أرمينيا التي نشرت “سرية خبراء” في محافظة حلب قبل نحو عامين.
بينما اعتبر معهد “دراسات الحرب” أن “نشر وحدات بحجم كتيبة يتفق مع العمليات الروسية الحالية في سوريا، ومع التدريبات الروسية-البيلاروسية السابقة”، اذ من الممكن أن يساعد الانتشار البيلاروسي الوحدات الروسية على تأمين خطوط اتصالات أرضية في وسط سوريا، من خلال توسيع نطاق انتشار الشرطة العسكرية الروسية ومرتزقة “فاغنر”.
وتعزز العمليات الروسية-البيلاروسية المشتركة في سوريا، جهود موسكو لدمج الوحدات العسكرية البيلاروسية تحت هياكل القيادة الروسية، من خلال إنشاء غرفة العمليات الروسية-البيلاروسية المشتركة في سوريا.
إلى جانب ذلك، لفت التقرير إلى أن “نشر قوات بيلاروسية في سوريا، من شأنه أن يعزز ثلاثة خطوط استراتيجية لروسيا، بالإضافة إلى دعم عمليات موسكو في سوريا إذ من المحتمل أن يستفيد الكرملين من هذا الانتشار لإضفاء “شرعية” على التدخل الروسي في سوريا من خلال تأطيره على أنه جهد دولي”.
ويتزامن نشر القوات البيلاروسية في الأراضي السورية في أيلول/ستمبر 2021 مع التدريبات العسكرية الروسية “زاباد 2021″، ومن المرجح أن يربط الكرملين نشر القوات البيلاروسية في سوريا بهذه التدريبات الرئيسية ويتخلص من القيادات العسكرية البيلاروسية المناهضة لهذه التدريبات ليقوم بنشرهم في سوريا.
يذكر أن روسيا قد أعلنت صيف العام 2015، تنفيذ مهام جوية في سوريا، ضمن ما وصفته مكافحة الإرهاب، والتي شملت غارات جوية دعمت قوات النظام في حربها ضد المعارضة، ما ساعد نظام “بشار الأسد” على استعادة مساحات واسعة من الأراضي السورية.