دعت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “ريا الحسن” إلى إجراء تحقيق بأسرع وقت، لمعرفة المسؤولين عما جرى مساء السبت، من مواجهات بين المتظاهرين اللبنانيين، وبين القوى الأمن في العاصمة اللبنانية بيروت.
كما حثت “الحسن” جميع المحتجين في لبنان لأخذ الحيطة والانتباه من وجود أي جهات تسعى الى استغلال احتجاجاتهم المحقّة، أو التصدي لها “بهدف الوصول إلى صدام بينهم وعناصر القوى الأمنية التي تعمل على حمايتهم وحماية حقهم في التظاهر، من أجل أهداف سياسية”، حسب قولها.
ودعت قيادة قوى الأمن الداخلي إجراء تحقيق وشفاف، وبأسرع وقت ممكن من أجل معرفة المسؤولين عن المواجهات ليلة أمس السبت.
واللافت للانتباه في المظاهرات الشعبية التي تشهدها لبنان، تطورت الأحداث في البلاد إلى نحو لا تحمد عقباه، فبعد أن كانت المودة هي سمة العلاقة بين المتظاهرين للبنانيين وأجهزة الأمن والشرطة، ارتفعت حدة التوتر بين الطرفين، ليصل إلى اشتباكات وعراك أوقع مصابين بينهم عناصر من قوات الشرطة، مساء أمس السبت.
وأكد مراسل مينا في العاصمة اللبنانية “بيروت”، أن اشتباكات اندلعت بين الطرفين عندما حاول عدد من المحتجين اجتياز حواجز حديدية في محيط مجلس النواب، ملقين الحجارة على عناصر من قوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم، الأمر الذي أسفر عن إصابة العشرات من المتظاهرين في ساحة الاحتجاج، فضلا عن إصابة 20 عنصرا من قوات الشرطة، ويعد ما حصل هو الأعنف منذ انطلاق التظاهرات الشعبية المطالِبة برحيل الطبقة السياسية قبل شهرين.
تداول ناشطون مقاطع فيديو مصورة انتشرت على مواقع التواصل تظهر أشخاصا يرتدون لباسا مدنيا، ويضربون بوحشية المتظاهرين ويجرون آخرين على الأرض بعد إصابتهم بحالات إغماء.
ووفق وسائل إعلامية فقد رد المحتجون على عنف قوات الأمن برشقهم بالحجارة وإطلاق هتافات معادية للأمن اللبناني ولبري والحريري، أيضا.