fbpx

بعد أحكام لاهاي… السعودية تطالب بمعاقبة «حزب الله»

مرصد مينا – السعودية

دعت المملكة العربية السعودية، إلى معاقبة «حزب الله» وعناصره الإرهابية” بعد صدور قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بإدانة العضو في الحزب «سليم عياش» في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري العام 2005 بعد محاكمة استمرت ستة أعوام.

وأصدرت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الثلاثاء، بياناً أكدت فيه أن «المملكة ترى في الحكم القضائي ظهوراً للحقيقة وبدايةً لتحقيق العدالة بملاحقة المتورطين وضبطهم ومعاقبتهم».

وقالت وزارة الخارجية المملكة إن «المملكة تابعت ما صدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والتي نطقت بحكمها في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، والذي تضمن إدانة لعنصر تابع لـ(حزب الله) الذي ارتكب تلك الجريمة الشنعاء».

وأوضحت الوزارة أن «حكومة المملكة السعودية بدعوتها لتحقيق العدالة ومعاقبة (حزب الله) وعناصره الإرهابية، تؤكد ضرورة حماية لبنان والمنطقة والعالم من الممارسات الإرهابية لهذا الحزب الذي يعد أداة للنظام الإيراني وثبت ضلوعه في أعمال تخريبية وإرهابية في بلدان عديدة».

واتهمت الوزارة، عناصر «حزب الله» بارتكاب العديد من الجرائم، مشيرة إلى أن «جريمة اغتيال رفيق الحريري كانت إحداها وأكثرها تأثيراً على أمن واستقرار لبنان».

وشددت السعودية في أول تعليق لها على قرار المحكمة على أن «الشعب اللبناني الشقيق يستحق استقراراً في وطنه ونماءً في اقتصاده وأمناً يبدد الإرهاب»، معربةً عن تطلعها بأن «يعم لبنان الأمن والسلام بإنهاء حيازة واستخدام السلاح خارج إطار الدولة وتقوية الدولة اللبنانية لصالح جميع اللبنانيين دون استثناء».

وكانت المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني، رفيق الحريري، قد قضت بإدانة «سليم عياش»، العضو في ميليشيات «حزب الله»، بالتورط بعملية الاغتيال، معلنةً تبرئة المتهمين الثلاثة الآخرين، (حسن مرعي، حسين عنيسي، وأسد صبرا)، من تهمة قتل الحريري، على الرغم من وجود أدلة لديها تفيد باستخدامهم أجهزة الهواتف النقالة المستخدمة في العملية.

كما أشارت المحكمة في جلستها النهائية، إلى أن “عياش” شارك بتنفيذ عمل إرهابي باستعمال مواد متفجرة وقتل 21 آخرين مع “الحريري”، معتبرةً أنه من الصعب تحديد عدد الأشخاص المتورطين في عملية الاغتيال.

يُشار إلى أن حكم المحكمة، أكد وجود شخصيات عدة شاركوا في عملية الاغتيال، وأن جميع المشاركين في التخطيط والمراقبة والترتيب كانوا على علم بأن المستهدف هو رفيق الحريري، مشيرةً إلى أن اغتيال شخصية بحجم رئيس وزراء لبنان، استلزم الكثير من التحضير المحكم بما يشمل جمع معلومات مفصلة عن تحركاته وأفراد موكبه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى