بعد أزمة الخبز.. “كهرباء لبنان” تلمح إلى إمكانية توقفها عن العمل

مرصد مينا – لبنان

أبلغت مؤسسة “كهرباء لبنان” وزير الطاقة ريمون غجر إمكانية توقف عملها، في ظل “الظروف الصعبة” التي تمر بها البلاد، و”المشاكل التي باتت تزيد من الصعوبات الملقاة على عاتق المؤسسة وتثقل كاهلها”.

وطلبت المؤسسة من الوزير إعطائها التوجيهات اللازمة لتتمكن من الاستمرار بتسيير هذا المرفق العام لإنتاج ونقل وتوزيع التيار الكهربائي إلى المشتركين، كما ناشدته رفع الوضع إلى الجهات المعنية، لاسيما رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة، لإعلامها بخطورة الوضع.

ومنذ الحرب الأهلية، التي استمرت بين عامي 1975 و1990، يعاني لبنان من نقص ساعات تغذية الكهرباء، إذ لا تستطيع السلطات تأمينها على مدار الساعة.

السلطات زادت في الآونة الأخيرة، من ساعات تطبيق تقنين الكهرباء، ما زاد من معاناة اللبنانيين، الذين يدفعون فاتورتين، الأولى للدولة، والأخرى لأصحاب مولدات خاصة يتقاضون رسوما باهظة.

واحتجاجا على زيادة تقنين الكهرباء، خرج مئات اللبنانيين، أول أمس، في مظاهرات ليلية حاشدة، قطعوا خلالها العديد من الطرقات في بيروت، وصيدا، وطرابلس وغير من المدن.

وردد المتظاهرون شعارات عبروا فيها عن غضبهم من الوضع الحالي في البلاد، في ظل انهيار الليرة، وارتفاع معدلات البطالة، وتقنين الكهرباء، الذي اعتبروا أنه فاقم الوضع سوءا، لاسيما أن زيادته تزامنت مع موجة حر شديدة، مطالبين الحكومة بمحاسبة الوزراء المتعاقبين، وفي مقدمتهم جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية، الذي تسلم الوزارة لسنين طويلة، وأهدر عليها ملايين الدولارات بحجة تأمين كهرباء 24/24، إلا أنه “جعل لبنان غارقا في العتمة”، حسب تعبيرهم.

اعلان مؤسسة الكهرباء جاء بعد ساعات من رفع الحكومة اللبنانية سعر ربطة الخبز المدعوم من 1500 ليرة إلى 2000 ليرة من.

وخسرت الليرة اللبنانية المربوطة رسميا عند 1500 للدولار، أكثر من 80 بالمئة من قيمتها منذ أكتوبر ويجري تداولها الآن في السوق السوداء عند حوالي 9000 للدولار بعد انخفاضات حادة في الأيام القليلة الماضية. 

Exit mobile version