مرصد مينا – المغرب
بعد الأزمة الدبلوماسية التي نتجت عن تصريحات أطلقها القنصل المغربي من مدينة وهران غربي الجزائر العاصمة، وصف فيها الجزائر بـ “البلاد العدُوة”، عينت السُلطات المغربية، مُحمد آيت والي، سفيرا جديدا لها بالجزائر، خلفا للسفير السابق لحسن عبد الخالق.
وجاء تعيين السفير المغربي الجديد، بعد الأزمة الدبلوماسية التي تفجرت بين البلدين، عقب تصريحات “استفزازية” أدلى بها القُنصل المغربي السابق، حيث ظهر في شريط فيديو خلال لقائه مع مجموعة من الرعايا المغاربة في الجزائر، احتشدوا أمام مقر القُنصلية، للمُطالبة بترحيلهم إلى المغرب، وهُو يُطالبهُم بعدم التجمع، قائلا: “نحن في بلاد عدُوة”.
وبتاريخ 15 آيار، طالبت الخارجية الجزائرية، الحُكومة المغربية، باتخاذ التدابير المُناسبة لتفادي أية تداعيات لهذا الحادث على العلاقات الثُنائية بين البلدين”.
الخارجية الجزائرية كانت استدعت سفير المغرب بالجزائر، على خلفية هذه التصريحات، وعلقت على توصيف “القنصل المغربي للجزائر بالبلد العدو هُو إخلال خطير بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية”، وأن ما صدر عنه “لا يمكن بأي حال من الأحوال قبوله، وهو مساس بطبيعة العلاقات بين دولتين جارتين وشعبين شقيقين”.
ولم تكد تهدأ الأوضاع إلى أن تفجرت أزمة جديدة، وهي بناء قاعدة عسكرية مغربية بالقرب من الحدود الجنوبية الغربية للبلاد،وهي القضية التي تطرق لها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في الحوار الذي خص به القناة الفرنسية ” فرانس 24 ” نهاية الأسبوع الماضي، حيث قال إنه بعد التصعيد اللفظي، الجزائر تشهدُ تصعيدا أخطر إثر بناء المغرب لقاعدة عسكرية قُرب الحُدود الجزائرية.
وأضاف أن الجزائر ليس لديها أي مُشكل مع الشعب المغربي الشقيق ولا مع ملك المغرب، وأنه على المملكة أن تُغير تصرفاها إزاء الجزائر، وأكد أنه مستعد لقبول أي مبادرة للحوار يُطلقها الرباط.