مرصد مينا- اليمن
شنت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في اليمن، اليوم السبت، هجمات جوية استهدفت ميناء “المخا”، الخاضع لسيطرة القوات اليمنية المشتركة، والمطل على مياه البحر الأحمر، جنوب غرب البلاد، وذلك بعد أسابيع من إعادة افتتاحه.
المتحدث باسم القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي، العقيد “وضاح الدبيش”، قال إن عملية الاستهداف جرت بواسطة ثلاثة صواريخ، 6 طائرات مسيّرة مفخخة، مشيرا إلى أن الميليشيات الحوثية استهدفت الميناء التاريخي بشكل عشوائي وهيستيري، بالتزامن مع وصول وفد حكومي من وزارة النقل، لتدشينه.
وبحسب “الدبيش”، فقد أسفر الهجوم عن خسائر مادية فقط، دون وقوع أي ضحايا، وتمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط طائرتين، في حين لا تزال طائرات استطلاع مسيرة تحوم في سماء المخا.
في السياق، اعتبر المتحدث أن الهجوم “استهداف واضح للبنية التحتية للميناء ولعمليات الإغاثة الإنسانية، إذ تتواجد على أرصفته كميات مخزّنة من المعونات الإنسانية التي كانت في طريقها للتوزيع على الأسر الفقيرة”
بدورها، نقلت صحيفة “الشارع” اليمنية، عن سكان محليين، أن الصواريخ الباليستية التي استهدفت الميناء تم إطلاقها من مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي شمال مدينة تعز.
وذكر السكان، أنه شوهد عملية إطلاق ثلاثة صواريخ باليستية من شارع الستين، بالقرب من مفرق شرعب تتجه غربا ناحية المخا، مرورا بمديرية مقبنة.
يشار إلى أن ميناء المخا، يعد من أقدم الموانئ على شبه الجزيرة العربية، إذ كان السوق الرئيسة لتصدير القهوة بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر.
ويقع الميناء على بعد 100 كيلومتر غرب محافظة تعز، وتبلغ مساحته أكثر من 450 مترا مربعا، ويطل على مياه البحر الأحمر.
ويكتسب ميناء المخا أهميته كونه يقع بالقرب من الممر الدولي في البحر الأحمر بمسافة ستة كيلومترات فقط، حيث يربط بين أوروبا وشرق أفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى موقعه الجغرافي المتميز بالنسبة للمناطق الجنوبية والمناطق الوسطى وقربه من مضيق باب المندب ودول القرن الأفريقي وبحر العرب.
وكان الميناء الاستراتيجي الواقع غربي مدينة تعز قد استأنف نشاطه التجاري قبل أسابيع، بعد توقف دام لأكثر من ست سنوات بعد تحريره من ميليشيا الحوثي.
وسبق أن سيطرت الميليشيات المدعومة من إيران على الميناء خلال عملية تمددها الجغرافي في معظم المحافظات اليمنية، غير أن القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي، استعادت السيطرة عليه، في فبراير من العام 2017، خلال عملية عسكرية أطلقت عليها “الرمح الذهبي”.
الجدير بالذكر أن المتحدث باسم الميليشيات الحوثية، “يحيى سريع، كان تعهد في تغريدة على حسابه في “تويتر” بالكشف اليوم عن تفاصيل “عملية عسكرية واسعة” نفذتها الجماعة.