مرصد مينا – الجزائر
أعلنت الجزائر عن عودة سفيرها صلاح البديوي إلى العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بعد نحو 3 أسابيع من استدعائه على خلفية بث قنوات فرنسية فيلما وثائقيا عن “الحراك”.
السفارة الجزائرية في باريس قالت إن “بديوي عاد الاثنين إلى مكتبه، وأبلغ السلطات الفرنسية باستئناف نشاطه الدبلوماسي هناك”.
وكانت الخارجية الجزائرية قد استدعت سفيرها في باريس، في 27 أيار الماضي، بعد أن بثت قناتا “فرانس 5″ و”القناة البرلمانية” الفرنسيتين فيلما وثائقيا بعنوان “الجزائر حبيبتي”، اعتبر الجزائريون أنه أساء للحراك الشعبي، الذي انطلق في 22 شباط العام الماضي، وحاول تشويهه، حيث لخص مطالبهم في البحث عن الحرية خارج القيود الاجتماعية، وأغفل مطالبهم السياسية الحقيقية.
الوزارة قالت حينها إن “ما بثته القنوات الفرنسية يعد تهجما على الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني”، مضيفة “يكشف هذا التحامل وهذه العدائية عن النية المبيتة والمستدامة لبعض الأوساط التي لا يروق لها أن تسود السكينة العلاقات بين الجزائر وفرنسا، بعد 58 سنة من الاستقلال، في كنف الاحترام المتبادل وتوازن المصالح، التي لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال موضوعا لأي تنازلات أو ابتزاز من أي طبيعة كانت”.
وانتهت الأزمة بين البلدين بعد اتصال أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، مطلع الشهر الجاري، أكدا خلاله على “الاحترام المتبادل لخصوصية وسيادة كلا البلدين”، وفقا لما ذكره بيان صادر عن الرئاسية الجزائرية آنذاك.