مرصد مينا – مصر
أمر المدعي العام المصري، بحبس رجل وزوجته، 15 يوماً على ذمة التحقيق، بعد وفاة طفلهما الرضيع ابن 3 أشهر بسبب الجوع، حيث أثبتت التحقيقات أن الرضيع بقي 9 أيام كاملة بلا طعام.
وتعود الحادثة إلى خلاف نشب بين الزوجين، قبل اكتشاف وفاة الطفل بـ 9 أيام، ما أدى إلى مغادرة الزوجة المنزل بصحبة طفلهما الأكبر، ليخرج بعدها الزوج لعمله، حيث تغيب عن المنزل طية تلك المدة بسبب بعد مكان عمله.
إلى جانب ذلك، تشير التحقيقات إلى أن الطفل بقي وحيداً طيلة تلك الفترة، دون أن يكترث أحداً من والديه بأمره، إلى أن توفي، ليكتشف الأب جثته بعد عودته إلى المنزل، حيث اتصل بالشرطة وأخبرهم بما حدث.
في السياق ذاته، يشير الأب إلى أنه ترك الطفل في المنزل ظناً منه بأن والدته ستعود مجدداً، ولم يكن يعتقد أنها ستغيب كل تلك الفترة، لا سيما وأنها ليست المرة الأولى، التي يقع فيها بينهما مثل هذا الخلاف، ليصدم عند عودته بالطفل وهو متوفي.
من جهتها، أشارت الأم إلى أن زوجها منعها من أخذ الطفل عند خروجها من المنزل، وأنها أخبرته في مكالمة هاتفية بينهما، بأنها تركت الطفل له حتى يرعاه، لافتةً إلى أنها طلبت من ابنة إحدى جاراتها الإطمئنان على الرضيع خلال فترة غيابها، وهو ما نفته الأخيرة، مؤكدةً أنه لم يطلب منها أحد أي شيء.
تزامناً، أكد ذوو والدة الطفل، أنها ليست المرة الأولى، التي تترك فيها بيت زوجها بسبب الخلافات بينهما، وأنها حاولت فعلاً من خلال إحدى جاراتها الاطمئنان على الرضيع، خلال فترة وجودها في منزل عائلتها.
وكشفت التحقيقات أن النيابة العامة راجعت هاتف الأم المحمول، ورصدت تسجيل مكالمة بينها وبين الزوج، الذي سألها عن الطفل، وأخبرته بأنها تركته له حتى يرعاه، لينتقل الاثنين بعدها إلى حديث آخر دون الاكتراث بالحال، التي قد يكون الرضيع وصل إليها بعد كل تلك الفترة
