كشفت وسائل إعلام سعودية، أن الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية قبضت على الشاب الذي أطلق النار وهو يحمل طفلا في الأشهر الأولى من عمره، ووضع دخان المسدس في فم الرضع ليبتلع البارود، بينما كان يبكي بشدة.
المتحدث الإعلامي لشرطة العاصمة السعودية “الرياض”، قال في تصريح صحف أن أجهزة التحري وبعد عمليات من البحث والاستدلال تمكنت من معرفة هوية مطلق النار، وهو “شقيق الطفل الرضيع بالعقد الثاني من عمره، وقبضت عليه، وضبطت السلاح المستخدم، حيث جرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه”، وفق ما جاء في الصحفية السعودية “عكاظ”.
#أنقذو_الطفولة هاشتاغ انتشر مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي، وتداوله الكثير من السعوديين بعد انتشار الفيديو المصور، إثر ذلك وجه النائب العام “سعود بن عبد الله المعجب” الأمر بالقبض على الشاب، بسبب تعريضه حياة رضيع للخطر.
المتحدث الرسمي باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية “خالد أبا الخيل” طالب السعوديين بإبلاغ مركز العنف الأسري التابع للوزارة بجميع المعلومات المتوفرة عن هذه صاحب الفيديو المتداول.
مقطع الفيديو الذي تداوله سعوديون أثار موجة غضب كبيرة، وطالب مغردون على موقع “تويتر” بمحاسبة أهل الطفل، وحامل السلاح، واصفين ما قام به الشاب بـ “التخلف والجهل”، وطالبوا الأجهزة الأمنية المسؤولة في السعودية، المسارعة والتدخل للقبض على “المجرمين” الاثنين بعد أن قام أحدهما بإطلاق النار من مسدس، وهما يضحكان، وإجبار الرضيع، الذي يبكي من شدة الخوف، على شم رائحة البارود.
كتب شاب سعودي اسمه “الحارث” عن الحادثة: “عندما يقود الجهل الانسان ويصبح المتصرف بأفعاله فلا تبحث عن انسانيه ورحمه وعقل، السلاح للأعداء ما هو مقياس للمرجله والشجاعة، وليس حمله دلالة رجولة الا اذا هو نقص يسده ؟!، المرجله تكون في ايمانك، سلوكك، تعاملك، طفلك يحتاج لها اكثر من شم البارود”.
إيراهيم غرد على حسابه الخاص: “اقسم بالله تعبنا من تخلفكم، حتى الرضيع ما ارتاح من همجيتكم مدري ليش فرحانين انهم شمموه البارود … اتمنى لكم الزوال كل يوم والى الابد”.
في حين علق “فيصل عبد الكريم” على الحادثة متسائلا عما يجري في مجتمع السعودي في الأعوام الأخيرة مع انتشار “موضة الأسلحة”، حسب وصفه، وأضاف: قبل أيام سفيه يعطي طفل سلاح، فتذهب بذلك روح شاب رحمه الله، واليوم مع هذا المنظر، وترويع رضيع عمره أيام، مشاهد مخزية ومؤلمة وبعضها مبكي”.
حيث قتل قبل أيام عندما شاب نتيجة رصاصة طائشة أطلقت في أحد الأعراس، فرحا وابتهاجا بالمناسبة، ولكن المفاجأة أن حامل المسدس مطلق تلك الرصاصة كان طفل.
وتفرض القوانين المحلية عقوبة السجن لمدة تصل إلى سنة وغرامة دون الخمسة آلاف ريال على “كل من ثبت قيامه باستعمال السلاح المرخص له بحمله واقتنائه في غير الغرض المرخص له به، أو السماح لغيره باستعمال السلاح المرخص له به، أو استعمال غيره للسلاح نتيجة إهماله”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي