مرصد مينا – السودان
أعلنت وزارة الإعلام السودانية أن السلطات أطلقت، صباح اليوم السبت، سراح مسؤولين كبار وذلك بعد أقل من يوم من بدء إضراب عن الطعام.
وجاء في بيان نُشر على الصفحة الرسمية الموثقة للوزارة التابعة للحكومة المقالة بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: إن سلطة “الانقلاب” أطلقت سراح وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، وحاكم ولاية الخرطوم أيمن خالد نمر، والمفوض المالي بلجنة إزالة التمكين (حكومية) ماهر أبو الجوخ.
يشار أن حزب المؤتمر السوداني أفاد في وقت سابق بأن يوسف وآخرين بدؤوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم رغم توقيع اتفاق بين القادة العسكريين ورئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك يقضي بالإفراج عن جميع المعتقلين المدنيين.
ولا يوجد رقم معلن من قبل السلطات السودانية لعدد المعتقلين السياسيين في البلاد منذ إجراءات القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان قبل أكثر من شهر.
يذكر أن السلطات أطلقت أمس الجمعة سراح 5 من المعتقلين السياسيين بينهم فائز السليك المستشار الإعلامي الأسبق لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، والقيادي بتجمع المهنيين محمد ناجي الأصم.
في سياق متصل قالت اللجنة المركزية لأطباء السودان في ساعة متأخرة من مساء الجمعة إن 63 شخصا أصيبوا خلال تفريق احتجاجات الخميس، من بينهم شخص أصيب بطلق ناري في مدينة بحري.
ودعت الاحتجاجات لتنحّي الجيش عن المشهد السياسي ومحاسبته على سقوط قتلى من المدنيين في المظاهرات، بعد الاتفاق الذي أبرمه الجيش مع حمدوك، كما صدرت دعوة لتنظيم مزيد من الاحتجاجات الحاشدة يوم غد الأحد.
يذكر أنه في 25 أكتوبر/تشرين الأول اندلعت في السودان أزمة حادّة إذ أعلن القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ، وحلّ مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها انقلاب عسكري، إلا أن قائد الجيش ورئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك وقعا اتفاقا سياسيا جديدا، الأحد الماضي، يقضي بعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله.