مرصد مينا- إثيوبيا
حذّرت الولايات المتّحدة، اليوم الخميس، من أنّ “لا حلّ عسكرياً” للنزاع في أثيوبيا وأنّ الدبلوماسية هي “الخيار الأول والأخير والأوحد” لوقف الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، وذلك بعد إعلان أديس أبابا أنّ رئيس الحكومة “آبي أحمد” توجّه إلى الجبهة لقيادة القوات الحكومية في قتالها ضدّ “متمردين” من إقليم تيغراي.
متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية قال إنه “لقد اطّلعنا على التقارير التي تفيد بأنّ رئيس الوزراء آبي هو اليوم في الجبهة، وعلى تلك التي نقلت عن رياضيين وبرلمانيين وقادة أحزاب ومناطق أثيوبيين رفيعي المستوى قولهم إنّهم سينضمون بدورهم إلى رئيس الوزراء في الخطوط الأمامية للجبهة”.
وأضاف: “نحن نحضّ جميع الأطراف على الامتناع عن إطلاق خطابات تحريضية وعدائية، وعلى ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين”.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي، “آبي أحمد”، أعلن في وقت سابق، التوجه إلى ساحة المعركة ليقود القتال ضد مقاتلي جبهة تحرير تيغراي، الذين باتوا قاب قوسين أو أدنى من العاصمة أديس أبابا.
وقال آبي أحمد في بيان: “لدينا تاريخ في الدفاع عن اسم إثيوبيا.. الحرية والسيادة التي تمتعت بها البلاد لآلاف السنين ليست منحة، من المستحيل الحفاظ على الحرية بدون ثمن. ولقد دُفع هذا الثمن بالدم، ومات الأبطال من أجل ذلك”.
واندلعت الحرب شمال إثيوبيا، قبل 11 شهرا، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيغراي التي تسيطر على إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا.
ولقي آلاف الإثيوبيين حتفهم، وفر آلاف آخرين من منازلهم إلى مناطق أكثر أمنا وإلى السودان المجاور؛ وامتد الصراع إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين.