مرصد مينا – تركيا
أعلنت السلطات التركية اليوم الخميس، منع دخول الشاحنات الإيرانية عبر جميع المعابر الحدودية بين البلدين، وذلك على خلفية التوتر المتصاعد بين إيران وجارتها أذربيجان حليفة تركيا، في الأسبوعين الماضيين.
رئيس جمعية تنمية التجارة التركية مع إيران “أوزكان ألاس” قال: إن “جميع المعابر الحدودية المشتركة مع إيران تم إغلاقها أمام الشاحنات القادمة من الأراضي الإيرانية، رداً على تحرك مماثل من جانب طهران”.
وأكد المسؤول التركي “أوزكان ألاس” أن “قرار تركيا إغلاق المنافذ الحدودية لمرور الشاحنات الإيرانية جاء ردا على حظر دخول الشاحنات التركية إلى إيران”، لافتاً إلى أن “حركة التبادل التجاري بين البلدين توقفت تمامًا بسبب التوترات على الحدود الإيرانية الأذربيجانية”.
يشار إلى أن تركيا تمتلك حدودًا بطول 500 كيلومتر مع إيران، معظمها جبلية وغير سالكة، اذ كشفت التقارير الرسمية أنه في العام 2019، بلغ حجم التجارة بين تركيا وإيران 6 مليارات دولار، قبل أن ينخفض مستوى التبادل التجاري بين البلدين بسبب تفشي فيروس كورونا الذي ظهر في إيران في 19 من فبراير/شباط 2020.
وصعدت طهران على مدى الأسبوعين الماضيين من مستوى التوتر مع جارتها أذربيجان بذريعة أن الأخيرة تسمح لإسرائيل بالقيام بأنشطة تعرض الأمن القومي الإيراني للخطر.
كما قامت قوات الجيش الإيراني بمناورات عسكرية واسعة النطاق على مدى الأيام الثلاثة الماضية قرب حدود أذربيجان، وهو أمر انتقده الرئيس إلهام علييف.
وفي رد حاد على إيران، شدد علييف على أن علاقات بلاده مع الدولة الأخرى لا علاقة لها بإيران، معتبرا أن المسؤولين في طهران يجب أن يحاسبوا على افتراءاتهم وتهديداتهم.
يذكر أن أذربيجان تحتاج للوصول إليه المرور إما عبر أذربيجان الغربية التي هي مقاطعة إيرانية أو عبر أرمينيا، وفي الأسبوعين الماضيين، تسببت بعض التحركات التي قامت بها إيران وتصريحات وتهديدات مسؤولي هذا البلد ضد أذربيجان في توترات بين طهران وباكو.
ويبدو أن مواقف التصعيد الصادرة من طهران بشقيها السياسي والعسكري تهدف إلى الدخول في حرب مع أذربيجان التي لها تحالف عسكري مع تركيا التي تمتلك علاقات مع إيران لكنها منافس قوي لها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً.
ومن المقرر أن تبدأ المناورات العسكرية بين أذربيجان وتركيا في إقليم ناخيتشيفان (نخجوان الذاتية الحكم) المحاذية لحدود إيران.