مرصد مينا – أفغانستان
أكد رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” أن بلاده بانتظار السياسة التي ستنتهجها حركة طالبان في أفغانستان وأنها ستحكم على الحركة من خلال أعمالها، مضيفاً: “لم نتمكن من إجلاء 311 أفغانيا مؤهلين للحصول على حق اللجوء في المملكة المتحدة قبل انسحاب القوات الأجنبية في أواخر أغسطس”.
كما تعهد “جونسون” بتقديم كافة المساعدات للأفغان الذين تم إجلاؤهم لبريطانيا لبدء حياة جديدة، وذلك خلال جلسة للبرلمان البريطاني.
يشار إلى أن حكومة “جونسون” قد تعرضت لانتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان، التي اتهمتها بترك العديد من البريطانيين والأفغان المعرضين للخطر، بعد إنهاء عملية الإجلاء في نهاية أغسطس عقب إمساك طالبان بالسلطة.
وتأتي تصريحات “جونسون” عقب تصريحات لزعيم المقاومة الأفغانية، “أحمد مسعود” التي أقرّ خلالها بسقوط أفغانستان كاملة بيد حركة طالبان، مؤكداً في تسجيل صوتي أن المقاومة ضد طالبان مستمرة في بنجشير وداعياً للتظاهر ضد طالبان في كل مناطق أفغانستان.
كما أقرّ “مسعود” بمقتل عدد من قيادات المقاومة العسكرية، بينهم أفراد من عائلته، في هجوم طالبان الأخير على الولاية، التي كانت آخر ولاية خارج سيطرة طالبان، متهماً الحركة المتشددة بالعمالة وعدم الاستماع لعلماء المسلمين.
إلى جانب ذلك، اتهم “مسعود” طالبان بجلب الغرباء لقتل الشعب الأفغاني، مشدداً على رفضه أي تدخل خارجي في أفغانستان.
يشار إلى ان حركة طالبان كانت قد أعلنت رفضها للحوار الذي دعا إليه مسعود قبل 24 ساعة من اقتحام الولاية، معتبرةً أنه لم يعد هناك أي شيء للتفاوض عليه.