مرصد مينا – المغرب
يشهد حزب العدالة والتنمية المغربي توترا داخليا بين قياداته وقواعده، بسبب توقيع امينه العام ورئيس الحكومة سعدالدين العثماني على اتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل، حيث طالب عدد من أعضاء الحزب بتجميد عضوية العثماني، لمخالفته مبادئ الحزب، وإحالته على هيئة التحكيم الوطنية من طرف الأمانة العامة.
في المقابل، طالب عبد الله بنكيران الأمين العام السابق للحزب، وكذلك رئيس الحكومة السابق، في تدوينة له بالكف عن الضغط على العثماني لتقديم استقالته، قائلا ان هذا الامر من شانه ان يخلق ازمة للدولة، وان هذه الأخيرة لا يجب ان تكون مجالا للعب. واعتبر بنكيران ان موقف الحزب اليوم يجب ان يكون موحدا ومساندا للملك لانهم يترأسون الحكومة. وطلب بنكيران من خلال تدوينته الى ضرورة انعقاد المجلس للاستماع للعثماني.
وقد اعلن حزب العدالة والتنمية عن عقد دورة استثنائية لمجلسه الوطني، للنظر في الجدل الداخلي للحزب والذي اثير على خلفية تطبيع العلاقات مع إسرائيل الذي وقع عليه رئيس الحكومة والأمين العام للحزب سعد الدين العثماني.
من جهته، سارع العثماني الى القيام بخطوات فعالة لامتصاص غضب أبناء حزبه، وذلك من خلال عقد اجتماع استثنائي عبر فيه عن تفهمه لبعض ردود الفعل المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وقال العثماني انه يؤكد على الدور الهام الذي لعبه ومازال يلعبه المغرب لمناصرة القضية الفلسطينية، واستدرك موضحا ان التطبيع يأتي في اطار جلب المصالح ودرء المفاسد.
واعتبر العثماني ان المغرب قام بتطبيع العلاقات لمنع الفعل الضار قبل وقوعه.
