وصل، اليوم الأحد 40 مهاجرا إلى جزيرة مالطا بعد أن سمحت السلطات لهم بالنزول على أراضيها بعد التوصل إلى اتفاقية بين السلطات في الجزيرة من جهة ودول الاتحاد الاوروبي من جهة أخرى.
وتضمن الاتفاقية توزيع المهاجرين الأربعين الذين كانوا العالقين على سطح السفينة “آلان كردي” الانسانية على عدة دول أوروبية، بحيث لن يبقى أي أحد من المهاجرين الأربعين في مالطا، إلا أن السلطات في مالطا لم تصرح حتى الآن عن الدول التي أعلنت أنها ستقبل المهاجرين الأربعين.
الحكومة في مالطا صرحت كانت قد في وقت متأخر من مساء يوم أمس السبت موافقتها على نزول المهاجرين بعد محادثات خصوصاً مع الحكومة الألمانية والمفوضية الأوروبية من أجل توزيعهم “على عدد من الدول الأوروبية”، كما لم يصرح لسفينة الإنقاذ الألمانية “آلان كردي” بدخول المياه الإقليمية المالطية، بل كلف خفر السواحل في مالطا نقل المهاجرين من المياه الدولية ثم التوجه بهم إلى فاليتا.
رئيس حكومة مالطا “جوزيف موسكات” قال في تصريح إذاعي اليوم الأحد أن قرارهم بشأن السماح للمهاجرين بالنزول في مالطا هو مؤشراً على “حسن النوايا”، مضيفا أن محادثات مالطا مع عدد من الدول الأوروبية من أجل إنقاذ أرواح المهاجرين كان “أمراً يمليه المنطق السليم”.
وعن المحادثات التي جرت بين الحكومة المالطية مع ألمانيا قال “موسكات” أنهم عندما تواصلوا مع الحكومة الألمانية بشأن المهاجرين، كانت ألمانيا تدرك أن “الأمر ليس مسؤوليتنا، وكانوا مدركين للوضع لكنهم طلبوا منا العمل على التوصل لاتفاق”، مؤكدا أن المهاجرون الذين كانوا متن (آلان كردي) لن يبقوا في مالطا، وستيم توزيعهم على عدد من الدول، “لكننا نرى أن من مسؤوليتنا العمل معاً، من أجل حلّ المشكلة”، على حد قوله.
من جهتها أعلنت حكومة البرتغال يوم السبت أنها مستعدة لاستقبال خمسة فقط من المهاجرين، من أصل أربعين، وأكدت لشبونة أن كلا من ألمانيا وفرنسا ولوكسمبورغ أبدوا استعدادهم من أجل استقبال عدد من المهاجرين الموجودين على متن سفينة الإنقاذ ” آلان كردي “.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي