مرصد مينا- لبنان
عاد الملحن اللبناني “سمير صفير”، إلى بيروت، اليوم الخميس، بعد أن أفرجت عنه السلطات السعودية، حيث تم اعتقاله في نهاية شهر نيسان\ إبريل الماضي، في العاصمة السعودية الرياض، بعد مداهمة منزله من قبل عناصر تابعة لأحد الأجهزة الأمنية السعودية.
وحسبما نقلت وسائل إعلام لبنانية عن مصادر مطلعة، فإن السفير اللبناني في السعودية، كان قد طلب من عائلة “صفير” عدم تسريب خبر اعتقاله، إلى الإعلام ريثما تتم “حلحلة” الموضوع بالطرق الدبلوماسية، الأمر الذي أخّر معرفة اللبنانيين به.
وكانت مجموعة أمنية، قد داهمت منزل “صفير” من دون سلاح، وطلبت منه بداية أن يزوّدها بجهاز الحاسوب الخاص به، ليردّ صفير على العناصر بأنه لا يملك أي جهاز، وعندما سألوه عن الأجهزة الأخرى التي يمتلكها، سلّمهم هاتفين ذكيين من نوع “آيفون”، وبعدها فتشوا المنزل تفتيشاً دقيقاً، ولم يعثروا على أي ممنوعات، وعلى الأثر، اصطحبوا صفير والجهازين اللذين كانا بحوزته إلى سجن “دلهون” حسبما ذكرت مصادر صحفية في وقت سابق.
بعد ذلك، انقطعت أخبار “صفير”، في ظل مساعٍ سرية قام بها مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء “عباس إبراهيم”، ورجل أعمال لبناني أميركي نافذ، بعدما سرت معلومات تؤكد أن “صفير” يعاني من وضع صحي دقيق جداً، وهو بحاجة إلى أدوية ومراجعة من قبل طبيبه بشكل دائم، الأمر الذي نشّط عجلة المساعي.
ويوم الأحد الماضي، أبلغ الأمن السعودي اللواء “إبراهيم” باتخاذ قرار بـ “ترحيل” صفير إلى بيروت، كما تداولت وسائل إعلام لبنانية معلومات متابعة عن قرار آخر يقضي بمنع عودته، أو دخوله الأراضي السعودية لاحقًا.
يشار إلى أن الأسباب الحقيقية وراء اعتقال أو توقيف “سمير صفير” في السعودية، لم تعرف حتى الآن، في ظل روايتين، الأولى تقول إنه متورط في شحنة حبوب “الكبتاغون” اللبنانية التي كشف أمرها في الثالث والعشرين من إبريل/نيسان الماضي داخل الأراضي السعودية، أي تاريخ اعتقال “صفير”، فيما تتحدث رواية أخرى عن أن “صفير” اعتقل بسبب بعض آرائه المناهضة لسياسة المملكة التي وثقها بتغريدات أعيد نشرها بعد اعتقاله.
يذكر أن “سمير صفير”، كان قد غادر بيروت متجهاً إلى الرياض مطلع السنة، وتلقى اللقاح المضاد لفيروس كورونا هناك، لتنطلق بعدها حملة سعودية، تطالب بطرده بسبب إساءته السابقة للمملكة، وانتشر وقتها وسم “طرد_سمير_صفير_مطلب” على موقع “تويتر”.