مرصد مينا – ايران
أجلت إيران محاكمة “نازانين زاغري راتكليف” البريطانية-الإيرانية المسجونة منذ العام 2016، بينما طالبت منظمات حقوقية ورياضية دولية بفرض عقوبات على طهران بعد تنفيذ حكم بالإعدام بحقّ المصارع “نويد أفكاري”.
“ريتشارد راتكليف” زوج المعتقلة البريطانية أكد: إنه “تم تأجيل جلسة المحاكمة، وتم إبلاغ محاميها بأن المحكمة لن تنظر في القضية أمس الاحد “.
وكانت السلطات القضائية في طهران، قد أبلغت المعتقلة بلائحة اتهام جديدة، وتخشى عائلة زغاري راتكليف (41 عاما) أن تكون مصابة بفيروس كورونا المستجد الذي ينتشر بشكل كبير في السجون الإيرانية.
يذكر أنه تم توقيف “زغاري راتكليف” في مطار طهران في إبريل 2016 بعدما زارت إيران مع ابنتها. وكانت حينها تعمل لدى مؤسسة “تومسون رويترر”، واتهمت بالسعي إلى إسقاط النظام وحكم عليها بالسجن خمس سنوات في سجن إيوين.
وفي سياق منفصل، حثت الاتحاد الألماني للدفاع عن الألعاب الرياضية (أتليتن دويتشلاند)، اللجنة الأولمبية الدولية، والاتحاد العالمي للمصارعة على فرض عقوبات على طهران بعد اعدام بطل المصارع اليونانية الرومانية نويد أفكاري.
وقال الاتحاد في بيان إنه “مصدوم للغاية إزاء إعدام نويد أفكاري. ويجب ألا يكون إعدامه بدون عواقب”، داعيا المنظمات الرياضية الدولية إلى “اتخاذ موقف قوي ضد انتهاكات حقوق الإنسان بحق الرياضيين والمجموعات الأخرى من الأشخاص الذين هم جزء من الحركة الأولمبية أو في مجال نفوذها”.
أعدمت السلطات الإيرانية أفكاري، يوم السبت الفائت، بتهمة قتل حارس أمن خلال الاحتجاج على فساد النظام في مظاهرات عمت أرجاء البلاد في العام 2018، ودُفن أفكاري، الذي يعتقد على نطاق واسع أنه تعرض للتعذيب الوحشي ليعترف بجريمة قتل لم يرتكبها، الأحد في قرية “سنجار” جنوبي البلاد.
وقبل إعدام أفكاري، انطلقت حملة عالمية لإنقاذ حياته، وانتشر هاشتاق “BanIRSports4Navid” الذي يدعو إلى منع النظام الإيراني من المنافسة الرياضية.
سبق أن بث التلفزيون الإيراني اعترافات إجبارية لأكثر من 355 شخصا في آخر 10 سنوات، فضلا عن نشر محتوى لتشويه سمعة قرابة 505 أشخاص، وفق دراسة بحثية مشتركة بين منظمة العدالة من أجل إيران والاتحاد الدولي لجمعيات حقوق الإنسان.