مرصد مينا – تونس
رفض الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الأربعاء، أي خطط لخفض الدعم، والإصلاحات الرئيسية التي يطالب بها المقرضون الدوليون، وذلك بعد استئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن حزمة إنقاذ.
الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل “سامي الطاهري” قال: إن “أي حكومة مؤقتة لا يمكنها تنفيذ إصلاحات”، لافتاً إلى أن “الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد المنعقدة صباح اليوم بياسمين الحمامات هي مناسبة لتداول عديد القضايا الوطنية منها بالخصوص الوضع السياسي الذي لا يزال يشهد شيئا من الغموض بالإضافة إلى النظر في الوضع الاقتصادي المتدهور لا سيما فيما يتعلق بالميزانية العمومية”.
وأكد “الطاهري” أنه، “سيتم التطرق أيضا إلى عديد المسائل في علاقة بالشأن الوطني منها بالخصوص الوضع الاجتماعي”، موضحاً أن “المنظمة الشغيلة ترفض تحميل المواطن أعباء إضافية تثقل مقدرته الشرائية برفع الدعم أو الترفيع في أسعار المواد الأساسية”.
إلى جانب ذلك، لفت “الطاهري” إلى أن “الإعداد للقاء المبرمج مع الحكومة يوم الاثنين القادم، مبرزا أنه سيتم التحاور في عديد المسائل الوطنية فضلا عن تحديد العلاقة مع الحكومة الجديدة وطرق العمل معها والنظر في مدى دعم الحكومة لاستمرارية الحوار الاجتماعي”.
وأفاد الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل “الطاهري” بأن “التطرق إلى الميزانية التكميلية للسنة الحالية وميزانية السنة المقبلة و تطبيق جملة من الاتفاقيات وإصدارها بالرائد الرسمي ستكون محل نقاش مع الحكومة بالإضافة الى المفاوضات الاجتماعية خلال الثلاث سنوات القادمة ومدى تعهد الحكومة بالتزاماتها السابقة”.
يشار إلى أن مدينة “عقارب” التابعة لـ “صفقاقس” التونسية دخلت اليوم الأربعاء في إضراب عام بعد دعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل، فيما فتحت السلطات الرسمية في تونس تحقيقا في مقتل شاب خلال تظاهرات في مدينة عقارب وسط البلاد.