مرصد مينا – السودان
رجحت لجنة الفيضان السودانية، ثبات إيراد النيل الأزرق عند نحو 600 مليون متر مكعب، بعدما أن وصلت إيراده أمس الاثنين، عند محطة الديم على الحدود مع إثيوبيا 538 مليون متر مكعب.
لجنة الفيضانات قالت في بيان لها: إنها “تتوقع ثبات الإيراد خلال الثلاثة أيام القادمة عند حوالي 600 مليون متر مكعب، وإيراد نهرعطبرة ظل عند الحدود السودانية الإثيوبية في معدل 385 مليون متر مكعب وأن معدل التصرفات خلف السدود عند الروصيرص بلغت 613 مليون متر مكعب وفي سنار سجلت 563 مليون متر مكعب”.
وكشفت السودان يوم الأحد الفائت، عن ارتفاع إيرادات المياه بصورة كبيرة جدا في النيل الأزرق، حيث بلغ منسوبه في محطة الديم بالحدود السودانية الإثيوبية 573 مليون متر مكعب.
إلى جانب ذلك، ذكر بيان اللجنة أن “معدل التصرفات في جبل أولياء بلغ 99 مليون متر مكعب، وعند خشم القربة سجلت 334 مليون متر مكعب، وفي مروي بلغت 632 مليون متر مكعب”.
وكانت لجنة الفيضان التابعة لوزارة الري والموارد المائية السودانية قد أعلنت يوم الأحد الفائت، أن منسوب نهر النيل في الخرطوم سجل 16.04 متر، ليبقى لـ”منسوب الفيضان 16.50 متر” أقل من نصف متر.
وحذرت لجنة الفيضان المواطنين في كل القطاعات باتخاذ الاحتياطات اللازمة، مؤكدة أن “جميع القطاعات ستشهد إرتفاعا بمتوسط 25 سم”.
وأنهت إثيوبيا عملية الملء الثاني لسد النهضة؛ في خطوة اعترضت عليها مصر والسودان، باعتبارها خرقا لاتفاق سابق حول التنسيق في إجراءات تشغيل السد.
فيما تخشى مصر من تأثير السد الإثيوبي على حصتها من المياه؛ فإن لدى السودان مخاوف من أثر السد على تشغيل السدود السودانية، اذ ترفض إثيوبيا إشراك أطراف غير أفريقية في المفاوضات؛ مؤكدة على أهمية الاستمرار بالصيغة التي يرعاها الاتحاد الأفريقي.
يشار إلى أن إثيوبيا بدأت في إنشاء سد النهضة في 2011 بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015، الذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل السد عبر الحوار.