بعد التكتّم… مكتب «الحريري» يؤكد انفجار صاروخ قرب موكبه

 مرصد مينا – لبنان

أكد مكتب رئيس حكومة لبنان السابق، سعد الحريري، صحة المعلومات التي كشفتها تقارير إعلامية عن انفجار صاروخ قرب موكبه خلال زيارته للبقاع الأسبوع الفائت، وسط تضارب أنباء عن أن الموكب استهدف بطائرة مسيّرة، أو بصاروخ.

وقالت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الأحد، إن الانفجار وقع أثناء عودة موكب الحريرى، المؤلف من قرابة 30 سيارة مجهزة بأحدث تقنيات التشويش العالمية، مشيرةً إلى أن المعطيات التي تم الحصول عليها وقوع انفجار صاروخى على بعد 500 متر من الموكب.

وتم الكشف عن الحادثة بعد أن علّق المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري، ما أوردته قناة «الحدث» عن تعرض موكبه لحادث أمني اثناء زيارته لمنطقة البقاع في 17 حزيران/ يونيو الجاري.

وأوضح المكتب في بيان تم نشره حسابه على «تويتر»: أن «المعلومات التي وردت في التقرير صحيحة إجمالا، إلا أنه ومنعا للتأويل الجاري خصوصا على منصات التواصل الاجتماعي، فقد ابلغ الرئيس من الأجهزة الأمنية المعنية بحصول انفجار في المنطقة في اليوم نفسه».

وأضاف البيان: «إلا أنه بما أن الموكب لم يتعرض لأي اعتداء، ومنعا لأي استغلال في ظل التشنج السائد، كان قراره التكتم على الأمر وانتظار نتائج تحقيقات الأجهزة الأمنية المختصة».

وكانت قناة «الحدث» قد تحدثت اليوم الأحد، عن انفجار ناجم عن إطلاق صاروخ، نقلاً عن مصادر لبنانية من إنه «وخلال زيارة الحريري الأخيرة إلى البقاع، وبعد جولة له، وخلال عودته إلى بيروت، دوى انفجار في منطقة جبلية تقع أمنياً ضمن مسلك الموكب وتحديداً على بعد 500 متر من منه».

وأشارت القناة إلى أنّ «موكب الحريري أكمل طريقه إلى بيروت عند انفجار الصاروخ، في حين استنفرت الأجهزة الأمنية وعملت على تمشيط المحيط وعثرت على بقايا صاروخ، ولكنها أبقت المعلومات طي الكتمان».

وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن الأجهزة تبحث إذا كان مصدر الصاروخ طائرة من دون طيار أو من قاعدة أرضية، إضافة لمعرفة نوع الصاروخ وعياره، وسط تضارب أنباء عن أن الموكب استهدف بطائرة مسيرة، أو بصاروخ.

من جانبها أكدت صحيفة «النهار» اللبنانية، أن «المعلومات التي حصلت، أن تحقيق الأجهزة الأمنية ما يزال مستمراً، ويبحث في كل الفرضيات، من دون وجود إثبات حتى الساعة على مخطط لاستهداف الرئيس الحريري في المكان الذي كان يسير فيه الموكب في طريق عودته الى بيروت».

من الجدير بالذكر، أن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، والد سعد الحريري، كان قد اغتيل في 14 شباط/ فبراير 2005، بطريقة الاستهداف مع 21 شخصاً كانوا برفقته، عندما انفجر ما يعادل 1000 كيلوغرام من مادة «التي إن تي» أثناء مرور موكبه بالقرب من فندق سان جورج في بيروت، وكان من بين القتلى العديد من حراس الحريري، وأحد صدقائه، بالإضافة إلى وزير الاقتصاد اللبناني الأسبق باسل فليحان.

Read More

Exit mobile version