مرصد مينا – تركيا
وصف نائب رئيس كتلة حزب الشعب الجمهوري التركي “إنجين أوزكوتش”، اللاجئين السوريين والأفغان بالـ”متشردين”، متوعداً بمحاسبة حزب العدالة والتنمية بسبب أزمة اللاجئين في بلاده.
النائب التركي “أوزكوتش” قال: “لم يعد هناك أمن على الحياة والممتلكات في تركيا، أصبح حزب العدالة والتنمية مشكلة أمن قومي”.
وكان زعيم حزب الشعب “كمال كلجدار أوغلو” أكد أمس الأحد، أن المعارضة ستعمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد الانتخابات العامة المقبلة، متعهداً بأن عمليات الترحيل ستتم خلال مدة أقصاها عامين، في حال توليها السلطة.
كما حمل “أوغلو” اللاجئين السوريين مسؤولية تراجع فرص العمل وارتفاع معدلت البطالة، معتبراً أن الكثير من شكاوى الأتراك في الولايات التركية سببها انتشار اللاجئين السوريين.
وحذر “أوغلو” من أن المشاكل التي تعيشها تركيا بسبب الوجود السوري قد تتصاعد خلال المستقبل، مضيفاً: “هناك شكاوى كبيرة مِن المواطنين الذين ليس لديهم عمل ودخل، وذلك من تواجد السوريين، وخلال الفترة المقبلة من الممكن أن نواجه مشاكل أكبر لا حل لها ويجب أن نحل المشكلة”.
إلى جانب ذلك، اعتبر المعارض “أوغلو” أن “الحكومة لا تملك إمكانية لحل تلك الأزمات ولم تستطع حلها وأنها ليست لها القابلية لذلك”، متعهداً بأن تتولى المعارضة مسؤولية حل تلك المشكلة مع تناولها من ناحية إنسانية، وأن المعارضة ستتجه إلى فتح السفارات مع النظام السوري وإعادة العلاقات معه في أقرب وقت ممكن في حال انها تمكنت من الفوز بالانتخابات المقبلة.
ويعيش في تركيا قرابة 3.6 مليون لاجئ سوري وصلوا قبل أكثر من 10 سنوات، ويكتنف مصير تواجدهم في البلاد الغموض مع اقتراب موعد الانتخابات، اذ استخدمت ورقة اللاجئين بقوة في المناسبات الانتخابية السابقة من قبل كافة الأحزاب بطرق مختلفة.