مرصد مينا – لبنان
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول صور لمعلم من بلدة خربة داوود العكارية شمال لبنان، استخدم “الحصان” للوصول إلى مدرسته الثانوية، وذلك بعد ارتفاع أسعار المحروقات.
المدرس “رائد مرعب” قال لوسائل الاعلام: إن “المدرسة تبعد عن منزلي 25 كيلومتراً فهي على الحدود اللبنانية السورية، أي أن كلفة الوصول إليها في سيارتي كبيرة جداً مع وصول سعر صفيحة البنزين إلى ما يفوق الـ300 ألف ليرة، من هنا قررت امتطاء فرسي والانطلاق إلى الثانوية لجلب مسابقات الإكمال لتصحيحها”، لافتاً إلى أن “الرحلة استغرقت معه ساعتين للوصول وفي طريق العودة استغرقت ساعتين ونصف الساعة نتيجة توقفه عدة مرات لإراحة الفرس”.
ويشهد لبنان من أزمة المحروقات منذ أشهر حيث تسببت ندرة المواد البترولية في ظهور الطوابير أمام المحطات، قبل أن يرتفع سعرها مع رفع الدعم الجزئي عنها من قبل مصرف لبنان، ما ساهم في توافر الوقود، إلا أنه لم يعد بمقدور القسم الأكبر من اللبنانيين شراؤه.
إلى جانب ذلك، أكد المدرس اللبناني أنه “منذ بداية أزمة الوقود توقف عن استخدام سيارته إلا في الحالات الطارئة، ولجأ إلى الفرس للتنقل في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، فشراء البنزين بسعره المرتفع يعتبر كارثة، مؤكداً أن “المدارس الثانوية الرسمية لم تفتح أبوابها حتى الآن، وفي ظل ارتفاع أسعار كل الحاجيات لن يكفي الراتب الحالي لأكثر من أسبوع
وبدأ اللبنانيون باستخدام “التوك توك” في حياتهم اليومية بشكل كبير، ولا سيما في الأماكن المزدحمة، أو في التنقلات التي تحتاج إلى استهلاك كمية كبيرة من المحروقات، بغية توفير أجرة سيارة الأجرة التي ارتفعت بشكل كبير، أو لعدم القدرة على تغطية نفقة محروقات السيارات.
يشار إلى أن لبنان يعاني من أزمة محروقات حادة دفعت عدداً كبيراً من اللبنانيين والمقيمين هناك إلى تخزين البنزين واللجوء إلى البائعين في السوق السوداء، بينما اضطر كثير من المؤسسات التجارية بالبلاد إلى غلق أبوابه.