بعد الحوثيين .. إردوغان يدافع عن إيران

دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إيران، فيما يتعلق بضلوعها في الهجوم الذي استهدف منشآت نفطية تابعة لشركة “أرمكو” السعودية منتصف شهر سبتمبر الحالي، متجاهلاً بذلك إجماع العالم على تحميل إيران المسؤولية، لا سيما بعد تقديم السعودية أدلة قوية، تؤكد ضلوع نظام ملالي طهران فيه.

وزعم “أردوغان”، خلال مقابلة له مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بأن اتهام إيران بالوقوف وراء هجوم “أرامكو” أمر غير صائب، مشيراً إلى أنه يجب الاعتراف بأن هجمات من هذا النطاق نفذت من بعض مناطق اليمن.

وعلى الرغم من أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية العقيد الركن “تركي المالكي”، قام بعرض أدلة بالصوت والصورة تثبت ضلوع إيران بالهجوم، فضلاً عن تأكيد أوروبي وأمريكي بتحميل إيران المسؤولية عن الهجمات، قال إردوغان : “إن تحميل إيران المسؤولية عن الهجوم بشكل مباشر، أمر غير صحيح لأن الأدلة لا توثق ذلك بالضبط.

وكان العقيد المالكي قد نوه في وقت سابق، إلى أنه و بعد تحليل عينات من الأسلحة التي سقطت على معامل أرامكو، ثبت أنها من صناعة إيران، مؤكداً أن طهران تملك التقنية الخاصة بالطائرات المسيرة “منفذة الهجوم”، حيث أظهرت الأرقام المكتوبة عليها أنها “فارسية”.

وفي الوقت الذي اعترفت فيه إيران بخسائرها جراء العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، والتي أدت إلى انهاك اقتصادها حسب تصريحات رسمية، قال إردوغان: ” إن بلاده تعارض العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، لافتاً إلى أن تركيا وإيران دولتان مجاورتان في المنطقة والعقوبات لم تحل أي شيء، حسب زعمه.

وكان إردوغان قد برر في وقت سابق الهجوم الذي تبناه الحوثيين في بداية الامر على منشآت النفط السعودية، حيث دعم الميليشيات المدعومة إيرانياً في تصريحات صحفية له خلال القمة الثلاثية حول سوريا قبل أيام قائلاً: “إن العالم يجب أن يتذكر من بدأ بقصف اليمن”، مؤيداً بذلك الهجوم الإرهابي الذي استهداف معامل نقط آرامكو.

الأمر الذي اعتبره مراقبون أنه يظهر جلياً، موافقة إردوغان على سياسة إيران العدوانية في المنطقة، خاصة وأنه أطلقها خلال مؤتمر صحفي حضره إلى جانب الرئيس الروسي “فلاديمير بوتن”؛ الرئيس الإيراني “حسن روحاني” الذي اعترفت بلاده بدعمها المباشر للميليشيا الحوثية في اليمن منذ سنوات.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version