مرصد مينا – السودان
انتهت الحكومة السودانية، من تجهيز 26 مربعاً نفطياً، بينها 5 مربعات بحرية، تغطي المياه الإقليمية والمناطق الساحلية للسودان في البحر الأحمر، وذلك بهدف طرحها للاستثمار العالمي.
وزارة الطاقة والنفط السودانية، قالت في بيان لها، إنّها انتهت من تحديث خارطة المربعات النفطية المنتجة للنفط، تمهيداً لطرحها للاستثمار العالمي، مشيرة الى أن تتجه إلى تبني سياسات وإجراءات لتعزيز الترويج، وجذب المستثمرين للعمل في المربعات النفطية والفرص الاستثمارية المتاحة.
بحسب بيان الوزارة فإن المربعات المستهدفة، تضم مناطق مخصصة للتطوير من جانب الشركة وأخرى استكشافية واعدة.
ويشار الى أن الحكومة السودانية كانت كشفت في وقت سابق، انها تسعى الى رفع الإنتاج النفطي بالبلاد إلى 127 ألف برميل يومياً، مقابل الإنتاج الحالي المقدر بـ 62 ألف برميل يومياً.
ويرى مراقبون أن بيئة الاستثمار في السودان، تحسنت خلال الشهور الماضية، وذلك على إثر رفع اسم البلاد من قائمة رعاة الإرهاب، ونجاح استئناف التحويلات النقدية العابرة للحدود.
وكيل وزارة الطاقة والتعدين، “حامد سليمان حامد”، كان اعتبر في تصريحات سابقة، انّ شطب السودان من القائمة، سيدفع إلى دخول الشركات الغربية والأميركية للسوق النفطية المحلية، وسيسهم في فتح الأبواب للاستثمار في مجال استغلال الطاقة، بما فيها الغاز الطبيعي.
وقال “حامد”، حينها إنّ السودان يمتلك احتياطات نفطية، سيكون لفتح أبواب الاستثمار دور في زيادة الإنتاج وإنشاء مصافٍ جديدة والوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المحروقات والتصدير.
يذكر أن السودان كان أعلن العام الماضي، عن وجود مناطق نفطية “بكر” لا تزال غير مكتشفة في شرق وجنوب وغرب البلاد.
وتراجع إنتاج السودان النفطي بعد انفصال جنوب السودان في 2011 من 450 ألف برميل يومياً، إلى 60 – 70 ألفاً حالياً، بما جعل الحكومة تلجأ إلى استيراد أكثر من 60%من المواد البترولية.
الجدير بالذكر أن الاقتصاد السوداني عانى خلال الفترة الأخيرة من ارتفاع نسبة التضخم، حيث وصل في شهر شباط\ فبراير إلى أكثر من 330% ، بعد أن كان 304% في شهر كانون الثاني\ يناير، ليبلغ أعلى مستوى في عقود.
وواصلت أسعار المواد الغذائية الارتفاع، فيما لا يزال التضخم يزيد على المستوى القياسي البالغ 300% للشهر الثاني على التوالي.
كما شهدت قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية، تدهورا ملحوظا، حيث وصل سعر الدولار إلى نحو 379 جنيهاً في السوقين الرسمية والموازية.