مرصد مينا
استدعت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، السفير الهولندي في أنقرة جويب ويجناندس، احتجاجا على قيام زعيم جماعة بيجيدا المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا إدوين واجنسفيلد، بحرق نسخة من المصحف الشريف بعد تمزيقها وتدنيسها، في لاهاي، العاصمة الإدارية للبلاد.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اعتقلت الشرطة الهولندية الزعيم المتطرف أثناء إقدامه على حرق نسخة من المصحف، خلال حشد حضره مجموعة من أنصار جماعته في روتردام.
وتأتي الحادثة، بعد أيام من قيام اليميني المتطرف راسموس بالودان، زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي، بحرق نسخة من القرآن قرب سفارة تركيا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه فعلته.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، تنديدا باعتداء شخص في لاهاي الهولندية بتاريخ 22 يناير/ كانون الثاني الجاري على القرآن الكريم.
الخارجية التركية قالت: “ندين بأشد العبارات الاعتداء الدنيء من شخص معاد للإسلام في لاهاي الهولندية، والذي استهدف كتابنا المقدس القرآن الكريم”، محذرة من أن مثل هذه الممارسات تهدد السلم والعيش المشترك، وتعزز العنصرية، ومعاداة المسلمين والأجانب في هولندا.
وأشارت إلى أن هذا التصرف لا يستهدف المسلمين فقط، بل جميع المبادئ الإنسانية الأساسية، والحريات والقيم الروحية.
وطالب البيان السلطات الهولندية بالكشف عن الجهات التي تقف وراء هذا التصرف، واتخاذ تدابير ملموسة لعرقلة تكراره.