مرصد مينا – السودان
لقي سجين مصرعه، وأصيب 4 آخرون، خلال محاولة هروب جماعي من سجن “بورتسودان القومي”، شرقي السودان، وذلك وفقا لما أعلنت عنه الشرطة السودانية.
الشرطة قالت، بيان لها، إن “عددا كبيرا من نزلاء السجن تجمهروا وبدأوا بالاعتداء على قوات الحراسة، مطالبين بالإفراج عنهم دون مسوغ قانوني”، مضيفة أن “الأحداث تصاعدت، وتحولت إلى أعمال شغب، حيث قام النزلاء بكسر السور الداخلي للسجن، ونزع البوابات، في محاولة لهروب جماعي”.
وأكدت الشرطة أن “إدارة السجن خاطبت النزلاء وأنذرتهم بخطورة هذه التصرفات، وأنها ليست الطريق الأمثل والقانوني في حالة وجود مطالب، إلا أنهم لم يستجيبوا، ما دفعها إلى اتخاذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها في قانون السجون ومعاملة النزلاء وفق الضوابط، وجراء ذلك أصيب 4 نزلاء بإصابات متفاوتة تم إسعافهم وحالتهم مستقرة، فيما توفي نزيل متأثرا بإصابته”.
الشرطة أشارت إلى أن الإجراءات المتخذة لمواجهة أعمال الشغب والتمرد ومحاولات الهروب الجماعي تخضع لمعايير وضوابط قانونية تفصيلية يتم الالتزام بها حرفيا، مطالبة النزلاء وذويهم بضرورة اللجوء للمسار القانوني لأي مطالب يرونها محقة، خاصة وأن النزلاء في السجون يخضعون لتنفيذ أحكام قضائية.
سجن بورتسودان، شهد مطلع الشهر الماضي، عصيانا مدنيا، استمر عدة أيام، نفذه سجناء احتجاجا على عدم تنفيذ قرار عفو رئاسي عن المدانين في الحق العام، ضمن إجراءات الحكومة الانتقالية لتخفيف أعداد السجناء، منعا لتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في صفوفهم.
وتمكنت الشرطة، حينها، من اقتحام السجن بعد استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، وإنهاء ذلك العصيان، الذي رافقه محاولات هروب جماعية.
