مرصد مينا
أصدر رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، مساء الأحد، قرارا بوقف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل احتياطيا وإحالتها للتحقيق، وذلك على خلفية لقاء المنقوش في روما قبل أسبوع مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.
وبمقتضى المادة الثالثة جرى تكليف وزير الشباب فتح الله عبد اللطيف الزني، بتسيير العمل بوزارة الخارجية والتعاون الدولي مؤقتا. وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، عقد لقاء سريا الأسبوع الماضي في العاصمة الإيطالية روما، مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش.
الصحيفة ذكرت أن هذا الاجتماع هو الأول على الإطلاق بين وزيري خارجية البلدين، بهدف بحث إمكانيات التعاون والعلاقات بين البلدين والحفاظ على تراث اليهود الليبيين، كما أفادت “يديعوت أحرونوت” بأن إسرائيل وليبيا أجريتا خلال العقد الماضي اتصالات سرية من خلال وزارة الخارجية والموساد.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين: “اللقاء التاريخي مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش خطوة أولى في العلاقة بين إسرائيل وليبيا”.
في السياق نفسه دعت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي لتوقيع أشد العقوبات على وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش على خلفية لقائها سرا وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين. وأعربت لجنة الخارجية عن استهجانها لتصرفات حكومة الوحدة الوطنية “التي تهدف لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة من أجل البقاء في السلطة من خلال تقديم التنازلات على حساب الثوابت الوطنية ومخالفة القوانين الليبية”.
ودعا مجلس النواب النائب العام إلى ضرورة التحقيق في الواقعة، واعتبار هذا البيان بلاغا مقدما ضد وزيرة الخارجية وكل من تورط بهذا الفعل سواء بالموافقة أو الترتيب وموافاة مجلس النواب بالنتائج بأسرع وقت.
وأشار مجلس النواب إلى أن اللقاء “يعد انتهاكا خطيرا وعملا يجرمه القانون الليبي وفقا للقانون رقم 62 لسنة 1957 الذي ينص صراحة على حظر وتجريم التطبيع أو التعامل بأي شكل من الأشكال مع العدو الصهيوني”.