سجل مؤشر بورصة اسطنبول، انخفاضاً هو الأول منذ تهديد الرئيس الأمريكي باستهداف الاقتصاد التركي، في حال قيام حكومة الرئيس “رجب طيب أردوغان” بعمل عسكري شمال سوريا يتجاوز الحدود المقبولة من طرف واشنطن.
وبحسب مؤشرات السوق التركية فإن نسبة الانخفاض في البورصة بلغت 1 بالمئة، وذلك بالتزامن مع انخفاض قيمة الليرة التركية وسندات الخزينة خلال الثمان وأربعين ساعة الماضية.
موقع “بلومبيرغ” من جهته، أوضح أن المؤشر انخفض، بحلول الساعة 07:36 بتوقيت غرينتش، بنسبة 1.32%، وسط تنامي التوقعات بانخفاض جديد وسط تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية، ما قد يؤدي إلى موجة بيع غير مسبوقة.
وكانت البيانات الاقتصادية قد أظهرت خلال الساعات التي تبعت الإعلان التركي عن العملية العسكرية؛ تسجيل الليرة التركية، انخفاضاً جديداً، بالتزامن مع التوتر العسكري الحاصل على الحدود الجنوبية للبلاد مع سوريا.
وأشارت البيانات، إلى أن الدولار الأمريكي سجل حتى تمام الساعة 7.15 دقيقة بالتوقيت المحلي، 5.7450 ليرة تركية، بعد أن كان آخر سعر صرف قد أغلق عند حد 5.7 ليرة تركية مقابل الدولار الواحد.
محللون اقتصاديون، قدروا قيمة الانخفاض الحاصل في سعر الصرف بـ 30 بالمئة عن آخر سعر صرف، متوقعين أن تسجل انخفاضاً جديداً خلال الساعات القادمة، بسبب التصعيد بين الجيش التركي والمسلحين الأكراد شمال سوريا، والتلويح بعمل عسكري شرق نهر الفرات.
وكانت التوقعات قد تنامت خلال الساعات القليلة الماضية عن شن الجيش التركي عملية عسكرية واسعة ضد ميليشيات “قسد” الكردية التي تسيطر على مناطق شرق نهر الفرات شمال سوريا.
وكان قد كشف مدير الاتصالات بالرئاسة التركية “فخر الدين ألتون” أن الجيش التركي سيعبر خلال الساعات القادمة الحدود التركية- السورية، وذلك في إشارة إلى إمكانية بدء العملية العسكرية التي قالت أنقرة أنها ستنفذها شمال سوريا ضد مسلحين أكراد.
وفي تغريدةٍ له على موقع تويتر كتب “ألتون”: “الجيش التركي والجيش السوري الحر سيعبرون الحدود بعد قليل”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي