مرصد مينا – اليمن
أطلقت ميليشيات الحوثي حملة جديدة لسرقة أموال اليمنيين، من خلال مطالبتهم بدفع مبالغ نقدية بداعي دعم ما أسمته “الطيران المسير”.
وقال مواطنون إن الميليشيات ارسلت لهم عبر شبكات الهاتف المحمول رسائل تطالبهم بدفع الأموال عبر رسائل “SMS” لدعم “الطيران المسير”، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.
يذكر أن الميليشيات الحوثية كانت ترسل سابقا وبنفس الطريقة، رسائل للمطالبة بدعم “المجهود الحربي”، كما تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات هذه الأيام حملات جمع أموال بحجة التبرع للمولد النبوي، الذي تستغله الميليشيات كل عام لجمع الأموال من التجار والمواطنين على حد سواء.
من جهتهم، استنكر اليمنيون إقدام الحوثي على مطالبتهم بدعم مالي لميليشياته، في ظل احتجاز تلك الميليشيات لرواتب الموظفين اليمنيين منذ ما يقارب الخمس سنوات ما فاقم من أزمتهم وضاعف من معاناتهم في البحث عن سبل لتوفير لقمة العيش لأسرهم، بحسب ما نقلت وسائل إعلام يمنية.
يشار الى أن الحملة الجديدة لجمع الأموال والتي أطلقتها ميليشيات الحوثي قبل أيام، ترافقت مع حملة ينفذها خطباء المساجد في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، حيث يعمل الخطباء على دعوة الناس من منابر المساجد، الى تقديم الدعم للجماعة وميليشياتها.
مصدر بمكتب الأوقاف كشف لوسائل الإعلام عن قيام المكتب الخاضع لسيطرة الجماعة بطباعة آلاف المغلفات الخاصة بجمع التبرعات المالية، مشيرا الى أنه تقرر توزيع 600 ظرف لكل مربع سكني.
الجدير بالذكر أن الميليشيات الحوثية تطلق حملات جباية بشكل دائم، لدعم مجهودها الحربي مستهدفة أملاك رجال الأعمال والمتاجر الصغيرة، وينفذ عناصر الميليشيات، جولات ميدانية تستهدف عشرات الأسواق والمحال التجارية وباعة الأرصفة، للمطالبة بدفع جبايات مالية جديدة تحت اسم الضرائب ودعم المجهود الحربي، كما تفرض على كل محل تجاري كبير ومتوسط وصغير في المناطق المستهدفة، دفع مبالغ مالية تبدأ من 5 آلاف ريال، وتنتهي بـ50 ألف ريال يمني، حسبما نقلت مصادر لمينا قبل أيام.
